قَالَ النَّبِيُّ ﷺ لَأَصْحَابِهِ لافتًا أَنْظَارَهُم إِلَى أَهَمِّيَّةِ رِقَةِ القَلْبِ:يَدْخُلُ الْجَنَّةِ أَقْوَامٌ أَفْئِدَتُهُم مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ! فمَن أَعْطَاهُ اللهُ قَلْباً رَقِيقاً فَقَدْ أَجْزَلَ لَهُ العَطَاءَ!فَهَنِيئاً لِمَنِ انْتَقَى كَلَامَهُ كَيْ لَا يُحرِجَ أَحَداً ! هَنِيئاً لِمَنْ كَانَ قَرِيباً مِنَ النَّاسِ يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ! هَنِيئاً لِمَنْ كَانَ هَيْنَا، سَهْلاً ، بَطِيءَ الغَضَبِ سَرِيعَ الرِّضَى هَنِيئاً لِمَنْ كَانَ سَمْحاً إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى! هَنِيئاً لِمَنْ كَانَ كَالمَطَرِ أَيْنَمَا وَقَعَ نَفَعَ هَنِيئًا لِمَنْ سَارَ بَيْنَ النَّاسِ جَابِراً لِلخَوَاطِرِ، هَنِيئًا لَمَنْ تَفَقَّدَ حَاجَاتِ النَّاسِ وَأَعْطَى دُونَ مَنْ وَلَا أَذًى هنيئاً لِمَنْ كَانَ مَلَاذاً آمِناً لِلنَّاسِ يَأْمَنُونَهُ عَلَى جُرُوحِهِم هنيئاً لِمَنْ كَانَ كَهْفاً لِلمُضْطَرِّينَ، وَمَفْزَعاً لِلخَائِفِينَ، وَسَلْوَى لِلمَحْزُونِينَ، هَنِيئاً لِكُلِّ مَن عَبَدَ اللَّهِ بِحُبِّهِ لِلنَّاسِ !