أسيرُ بين الناسِ بوجهٍ مُبتسمٍ وبداخلي أطنان من الاحزانِ وإذا رأيتُ بينهم حزيناً مُبتئساً أظلُ اواسيه بالبُشرِ والضحكاتِ ولكنهم إن رأوا الحُزن في وجهي منتشرٍ لامُوني و لَقَّبُوني بأكسيرِ أحزان وكأن المواساة من واجبي لهم دوماً ومالي حق عند أحدٍ في مواساتي وأروح واغدو في النهارِ في جَمِعٍ وفي نفسي لا أرى غير وحشتي وسهادي حتى إذا جاء الليل وامسيتُ مُنفرداً سالت ادمعي وتذكرتُ شقائي وها أنا ذا بين التمثيلِ بالفرح وحقيقة أني بصدوعٍ في القلبُ أعاني كمُهرجٍ مكلوم بين الحشودِ يضحكه وإذا ببكاء روحه تفضحه عَبَرَاته