close

ثمّ اعلم يا شقيق النفس وحبيبها ويا صديق الروح وأنفاسها بين ضجيج الحياة وتلافيفُها سبيلين: الرضا والحمد أو الجزع والبكاء وبين هذا وذاك تمضي أعمارنا شئنا أم أبينا ... فكن عبدًا شكورًا يهن العبور...أوصيك تقوى الله في النفس والصاحب والولد، لا تحملنَّ قلبك ما يثقل حِمله، فكلٌّ مهيٌّ ما يستطيع وإن الله لا يكلفنّك إلا ما تسع، لا تغفلنَّ عن صحبك ورفيق دربك إن الصديق لصديقه كالجحر يأويه فاستقم جوارهُ واعتل فؤاده ولا تدعنّه لوحشةِ الروح ومنغّصات الحياة، ولدُك عملُك صنع يديك لا تتركنّهُ للدنيا أنَّىٰ شاءت تحمله... قوّمه صغيراً حمّله كثيراً يستقم لك ولا تغفلنَّ إن الذئب لا يأكل إلّا الشارد ... تلك أيامك تنقضي وجوار الله خير .

close
Mohamed Atta

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح