close

ومن وسائل الثبات [ قِصر الأمل والتأهب للقاء الله]:(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)(إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِالدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَاغَافِلُونَ)فالمؤمن الذي يضع نصب عينيه خاتمة حياته ويخاف مقام ربه ويستحضر بعثه وحسابه ونشوره ومن ثم جزاؤه سيكون على ثبات واستقامة على الصراط. وأما من كان غافلاً عن هذه النهاية منغمساً في حياته وكأنه مخلد غير ميّت فهذا الذي لا يرجو لقاء الله ولا يتأهب له ويرضى بدنياه ويطمئن بها أيما اطمئنان، لكن أهل القرآن الذين يحملون هذا الكتاب في صدورهم يقصرون آمالهم ويوقنون بقرب الرحيل وسرعة انقضاء مدة الحياة لذلك يكونوا أكثر تقوى واستقامة وثباتاً وتخمد في أنفسهم نيران الشهوات فيجدون اللذة في طاعة الله والتأهب للقائه سبحانه. هذا وأسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن وأن يحسن لنا الختام ويرزقنا صدق التأهب للقائه وأن يثبتنا في الحياة الدنيا وفي الآخرة...

close
محمد عقيل حيدر

اللهم انا نسالك الجنه ونعوذ بك من النار

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح