close

🍃_مضى علينا زمن كان الوعاظ فيه يكثرون من ذكر الموت والقبر والنار والعذاب، وبعضهم تجاوز الحدّ في ذلك مقابل ما ينبغي من التبشير والرجاء، خاصة وأن أحوال كثير من الناس في ذلك الوقت كانت مستقيمة طيبة،ثم صرنا في زمان هُجر فيه التخويف من عذاب الله وعقابه، وبالغ الناس في ذكر الرجاء مقابل الخوف، مع أن أحوال كثير من الناس اليوم تقتضي مخاطبتهم بما يُخوفهم؛ إذْ كثر التساهل في الحرام، وتنامت الجرأة على حدود الله، وقلّ المصلحون، وكثر المفسدون.ومن الفقه -إذا كان الحال كذلك- أن يُعاد التذكير بالحقائق الشرعية الثابتة المتعلقة بالقبر وعذابه، والقيامة وأهوالها، والنار وجحيمها، مع المحافظة على التبشير والرجاء.وهذا التذكير ينبغي ألا ننزعج منه، بل نشكر من يقوم به، لأن الذي أنذرنا وحذرنا وخوّفنا من كل ذلك هو الله خالقنا، كما قال سبحانه: (ويحذّركم الله نفسه) وقال: (وإياي فارهبون) وقال: (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) وقال: (ولكنّ عذاب الله شديد).فإن الحاجة ماسة إلى التوبة والرجوع إلى الله بالانخلاع عن الفسق والفجور والإقبال على الفرائض والطاعات.أحمد السيد |~ #باز_منصة_للكل #باز_يجمعنا #عاجل

close
Dana Mayyas

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح