close

نبذه عن كتاب الأماليفي أدبنا العربي كتب أملاها أصحابها على تلاميذهم وأشهرها "أمالي القالي". ومؤلفه الذي أملاه هو أبو علي اسماعيل بن القاسم القالي (288-356هـ).وهو عالم جليل وشاعر رقيق وهب حياته للعلم والتأليف. رحل من بغداد إلى الأندلس لينشر العلم في مدينة قرطبة، وبقي فيها ثلاثين سنة حتى نهاية حياته. وهو أول من نقل علم الأدب العربي إلى الأندلس.وقد أملى القالي كتابه في جامع الزهراء، وهي من ضواحي قرطبة. ويضم كتاب الأمالي الكثير من الأخبار الأدبية، ونصوصا مختارة من الشعر في موضوعات متعددة، معظمها لشعراء المشرق العربي، مع أن الكتاب تم إملاؤه في المغرب العربي. ويضم الكتاب كذلك مقتبسات من القرآن الكريم و الحديث الشريف، وألوانا من الخطب و الحكم والأمثال في مناسباتها و قصصها. وفي الكتاب أيضا كثير من أخبار العرب في الجاهلية و الإسلام.ويهتم القالي بشرح المفردات التي ترد في النص، ويتوسع في شرح استعمالاتها، مع شرح النصوص نفسها شرحا وافيا يتميز بالعمق وتنوع المعرفة.ويتسم الكتاب، كسابقيه من أمهات كتب الأدب، بذكر الفكاهات والطرائف التي تجذب القارئ مع الدقة في إسناد النصوص إلى أصحابها. ومنهجه شبيه بمنهج كتاب "الكامل" للمبرد، وإن كان أكثر منه عناية باللغة والشعر. وبعد أن انتهى المؤلف من إملائه أضاف إليه معلومات جديدة سماها "ذيل الأمالي". ثم أضاف مجموعة أخرى سماها "النوادر"، وهي في مجملها تعتبر تكملة للكتاب بنفس المنهج والأسلوب.ولقد لقي الكتاب بعد طبعه ونشره إقبالا كبيرا، يناسب قيمته في نشر الأدب العربي ...

close
عمر ابوقاوى

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح