close

جاء في ترجمة سليمانَ بن حَرْب [ابن بجيل]؛ أبي أَيُّوب الأَزدِيّ الواشحيّ البصريّ:عن يحيى بن أكثم، قال: قال لي المأمون: من تركتَ بالبصرة؟ فوصفتُ له مشايخ منهم سليمان بن حرب، وقلتُ: هو ثقة حافظ للحديث، عاقل في نهاية السِّتر والصيانة. فأمرني بحمله إليه، فكتبتُ إليه في ذلك، فقدم، فاتفق أني أدخلته إليه وفي المجلس ابن أبي دؤاد وثمامة وأشباه لهما، فكرهتُ أن يدخل مثله بحضرتهم، فلما دخل سلَّم فأجابه المأمون، ورفع مجلسه، ودعا له سليمان بالعز والتوفيق.فقال ابن أبي دؤاد: يا أمير المؤمنين، نسألُ الشيخَ عن مسألة.فنظر المأمون إليه نظرَ تخيير له، فقال سليمان: يا أمير المؤمنين، حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قال: قال رجل لابن شبرمة: أسألك؟ فقال: إن كانت مسألتُك لا تُضحك الجليسَ، ولا تَزري بالمسؤول؛ فسل.وحَدَّثَنَا وهيب بن خالد، قال: قال إياس بن معاوية: من المسائل ما لا ينبغي للسائل أن يسأل عنها، ولا للمجيب أن يجيب فيها؛ فإن كانت مسألتُه من غير هذا فليسأل، وإن كانت من هذا فليمسك.قال: فهابوه، فما نطق أحدٌ منهم حتى قام.[تاريخ بغداد 10 / 48 وانظر: مرآة الزمان: 14 / 298 – 299، وتهذيب الكمال 11 / 389، وسير أعلام النبلاء 10 / 332]قلتُ - أنس -:ابن أبي دؤاد وثمامة من كبار المعتزلة الذين أجروا الفتنة على أهل العلم في عهد المأمون.فانظر كيف أراح هذا العالم نفسه وقطع عليهم بدعتهم بهيبة العلم.وما هيبة العلم التي أتى بها؟ أن أسند العلم إلى أهله ذاكراً أدباً من آداب العلم في السؤال كاسراً شهوة التصدُّر، وما رأيتُ العلمَ يُكسي طالبَه هيبةً إلا إذا حفظَ أدبَ العلمِ وصانه في نفسه ودرسه ومجلسه. #منهجيات_علمية سيغنال (رجال): https://2u.pw/ETfzk5zسيغنال (نساء): https://2u.pw/XOPhe1Kتليغرام: https://t.me/anasbinabdalrazzakباز: https://myapp.baaz.com/feed/p5etالرمز: SWLYHL #باز_يجمعنا #البازيين_الاصليين

close
أنس بن عبدالرزاق

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح