close

صدمة تجاوزت الستين من العمر تلك السنوات الطويلة مرت وكأنها بالأمس عشتها بسيطا مجتهدا واحيانا طموحا في كل مرحلة من عمري كان لي أصدقاء اوفاهم أصدقاء الطفولة كنا نسكن حيا شعبيا في القاهرة شبرا هذا الحي به الكثير من المتناقضات في المجمل كان بالنسبة لي المرفأ الأمن عشت فيها ذكريات نحتت في جدار النفس بحلوها ومرها والدي الموظف البسيط ورحلة كفاح من أجل لقمة العيش وتعليمنا امي الأمية الصابرة المؤمنة أكاد لا أراها تغادر سجادة صلاتها وفي يدها السبحة المئوية جميع اخوتي تخرجوا من الجامعة وهذا في حد ذاته صراع انتهى بنجاحنا جميعا وكأننا في معركة خسارة احداها تعني خسارة للجميع ..كنا نسكن في عمارة بها العديد من الشقق السكنية في كل شقة حكاية مختلفة ولكن في المجمل كانوا أناس طيبون يحافظون على حق الجيرة ..الأصدقاء في ذلك الوقت هم اغلبهم من الجيران كنا نطلق على أنفسنا وقتها ش ش ش اي شقاوة شباب شبرا ...اتذكر صديقا مر بأزمة نفسية شديده وحاول الانتحار . .عشنا وقتها لحظات أليمة حتى تعافى من محاولة حرق نفسه . كنا نقسم انفسنا إلى ورديات لنبقى إلى جواره في محنته ..نكمل الذكريات ان أردتم ولما سميتها الصدمة

close
عادل رستم

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح