close

السّلام عليكَ يا صاحبي،إياكَ أن تعتقدَ أني ساذجٌوأنه قد تمَّ خداعي!صدقني، كنتُ أعرفُ أني سأصلُ إلى هذا القدر من الخيبة،منذ أول خطوةٍ خطوتها في هذا الطريق!ياصاحبي،يحدثُ أن ترى الثقب في سفينة أحدهم، وهي واقفة في المرفأ قبل أن تخطو في البحر خطوة واحدة،ولكنكَ تُغامر وتركب،ممنياً نفسك أن الحُبَّ يستطيعُ أن يسُدَّ كل الثقوب حتى لو كانت في السُّفن!فينتهي بكَ المطاف بثقبٍ في قلبك!ياصاحبي،يحدثُ أن تعرف أنَّ كتف أحدهم لا يصلح إلا لحمل الجنائز، ولكنكَ تتكئ على كتفه معتقداً أن الحُبَّ يُقوِّم القلوب لا الأكتاف فحسب،ولكن ينتهي بك المطاف جثةً هامدة على كتفٍ كنتَ تعرفُ أنه لا يحسنُ غير هذا!ياصاحبي،يحدثُ أن ترى شراسةً منذ الخطوة الأولى، ولكنكَ تُتابع سيركَ وتقولُ في نفسك:إنه بالحُب وحسن المعاملة! يستطيعُ الإنسان أن يُروِّضَ الحيوانات المفترسة،فتكتشفُ أن ترويض الحيوانات أسهل من ترويض الناس،وينتهي بك الأمر فريسةً مضرجةً بدمائها!ياصاحبي،نحن لم نكن عمياناً منذ البداية، وواللهِ لم نكن ساذجين،نحن فقط آمنا أن الحُبَّ يصنعُ المعجزات!والسّلام لقلبكَ.

close
The golden daffodil

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح