close

السلآم عليكم ورحمة الله وبركاتة👏🔻شرح_الحديث ◾جاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه و سلَّمَ بتَعاليمَ نافعةٍ ووَصايا جامعةٍ تَبُثُّ في المسْلمِ الأمَلَ والشَّجاعةَ والقوَّةَ وتُحوِّلُه إلى فَردٍ نافعٍ ومُفيدٍ يَملَأُ الدُّنيا خَيرًا وعَطاءً وإحسانًاوفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ {المؤمنَ القويَّ} يعني في إيمانِه و ليْس المرادُ بها قوَّةَ البدَنِ{خَيرٌ و أَحبُّ إِلى اللهِ عزَّ وجلَّ منَ المُؤمنِ الضَّعيفِ} وهو الَّذي في إيمانِه ضَعفٌ{وَفي كُلٍّ خيرٌ أي في كلٍّ واحدٍ مِن القويِّ والضَّعيفِ خَيرٌ لاشتراكهما في الإيمانِ والقُوَّةُ المحمودةُ تَحتمِل وُجوهًا عديدةً فمنها القُوَّة في الطَّاعةِ فيكونُ المؤمنُ أكثرَ عَملًا وأطولَ قيامًا وأكثرَ صِيامًا وجهادًا وحجًّا ومِنها القوَّةُ في عَزيمةِ النَّفسِ فيكونُ أقدَمَ على العَــدوِّ في الجِهاد و أشدَّ عزيمةً في تغييرِ المنكرِ والصَّبرِ على إيذاءِ العدوِّ واحتمالِ المكروهِ والمشاقِّ في ذاتِ اللهِ ومنها القوَّةُ بالمالِ والغِنَى فيكونُ أكثرَ نَفقةً في الخيرِ وأقلَّ مَيلًا إلى طلَبِ الدُّنيا والحِرص على جمْعِ شَيءٍ فيهاوغيرِ ذلك مِن وُجوهِ القُوَّةِ وإنَّما يُذَمُّ منها الَّتي تأتي بالتَّڪبُّرِ و التَّجبُّرِ والضَّعفُ الَّذي فيه خيرٌ هو الَّذي يَكونُ مِن لِينِ الجانبِ و الانْكسارِ للهِ عزَّ وجلَّ ويُذَمُّ مِنْهُ ضَعْفُ العزيمةِ في القيامِ بحقِّ اللهِ عزَّ وجلّ وفي الحديثِ انَّ المؤمِنينَ يَتفاوتونَ في الخَيريَّةِومحبَّةِ اللهِ والقيامِ بدينِه وأَنَّهم في ذلكَ دَرجاتٌ مصدر الشرح( الموسوعة الحديثة الدرر السنيه)

close
ام المصريين

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح