تقول : بكيت ليلةً كاملة أشكوه تعبي وقلّة حيلتي ، أشكوه ماذا فعلَ بيَ السّهر والاعتناء بالرّضيع، أتّكئ وأسند رأسي الثّقيل على كتفه وأبلّل قميصه دموعاً تأبى أن تتوقّف ، المنزل مُكهرب كنفسيّتي ، الأواني المُتّسخة وصلت سقف المطبخ تريد أن تقسمه لنصفين وتحلّق في السّماء تغنّي " اغسلوني يرحم والديكم" ، الملابس المُدنسة خرجت من السّلة تودّ أن تذهب بنفسها للغسّالة ، يودّ قميصه الأبيض لو أنّ له رجلين ليمشي ويضع صابون " سيدو " ويغسل نفسه ...كلّ هذا وأنا عاجزة ، عاجزة وفقط تقول أيضاً : استيقظت صباح الأربعاء وكان يوم العمّال في الجزائر ؛ يوم إجازة ، أيقظني رنين الهاتف لافتحه على رسالة: صباح الخير عزيزتي ، أعزمك على ترشّف كوب قهوة معي على طاولة المطبخ أنا في انتظارك ...ذهبت وعيونها منتفخة محمرّة ، أثر الدّموع في عينيْها باقٍ ، لتجد الأواني جُليت والأرضية لُمعت ، رائحة القهوة أنعشتها وفِعله ذا أدخل السرور لقلبها دعت الله أن يرفع قدره في الدّنيا والآخرة وأضافت دعوات كثيرة 🤲🏻❤️هذا بيتٌ مُبارك سعيد ، أدام الله الودّ ولا شتّت شمل الحبيبن ؛ رزق الله بنات المسلمين زوجاً محبّاً متفهّماً شهماً ❤️💍
لا توجد تعليقات حتى الآن!
كن أول من يعلق على هذا المنشور