close

من العبث ومن الحماقة أحيانا أن تحاول جعل الخنزير يشمئز من التمرغ في الوحل والفضلات، بالنسبة له أنت في عالم وهو في عالم آخر تماما بقوانين أخرى. هو سعيد بتلك الفضلات كسعادتك أنت بالصابون، والوحل بالنسبة له هو حمام أندلسي فاخر.القصد هو أن محاولة اقناع كل الناس هي قضية خاسرة لا محالة، لأن ما تعتبره أنت انحطاطا سيكون دائما بالنسبة للبعض عين الرقي، فلا جدوى من أن تقول لابن عصره البار أن ما في زمانه من كذا وكذا هو انحطاط لأنه يعشق زمانه بالتحديد بسبب كذا وكذا. الشيء الوحيد عبر التاريخ الذي كان يحسم هذه الجدلية هي القوة، فإما أن تفرض الصابون أو عليك تحمل وجود الفضلات.

close
ام احمد

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح