قاعة الأمل …قصة قصيرة بقلم/ أسـمـاء الـبـيـطـاراكتظت القاعة بالحضور، لم يلفت انتباهي إلا شيخ كبير طاعن في السن ، تقاسيم وجه كالأرض العطشى، يلف رأسه بشال و طاقية اختلط علي لونهما، يسند رأسه على عصاه بيده الضخمة القوية ، يغفو قليلا ثم يفيق ليقص على الحاضرين كيف صار وحيدا بعد وفاة زوجاته” بهانة و فهيمة ” ووفاة أبنائه الواحد تلو الأخر .قاطعه أحد الحضور سائلا_ “عيالك كلهم ماتوا ” ؟قال : لاتبقى منهم واحد ، لم يترك لي شيئا إلا و سلبه مني .ثم عاد ليغفو من جديد ، تاركا همهمات من حوله، و نظرات الشفقة، و خبطة الكف بالكفو كأنه شبع من لحظات المواساة .ثم انتبه على ذلك الصوت الجهوري الذي ينادي اسمه .انتفض واقفا ، حمل كيسه القماشي الذي يعج بصور الأشعة و التحاليل و علب الدواء الفارغة .ثم التفت للحضور راجيا تأمينهم :“ادعولي تكون دي آخر جرعة كيماوي
لا توجد تعليقات حتى الآن!
كن أول من يعلق على هذا المنشور