"أيّ إكرام يعجب!لا يُعْجِبَنَّكَ إِكْرَامُ مَنْ يُكْرِمُكَ لِمَنْزِلَةٍ أَوْ لِسُلْطَانٍ؛ فَإِنَّ السِّلْطَانَ أَوْشَكُ أمور الدُّنْيا زَوَالًا. ولا يُعْجِبَنَّكَ إِكْرَامُ مَنْ يُكْرِمُكَ للمال؛ فإنَّهُ هُوَ الّذي يَتْلُو السّلطان في سُرْعَةِ الزَّوَالِ. ولا يُعْجِبَنَّكَ إِكْرَامُهُمْ إِيَّاكَ للنِّسَبِ؛ فَإِنَّ الأَنْسَابَ أَقَلُّ مَناقِب الخَيْرِ غَنَاءً عنْ أهْلِها في الدّين والدّنيا.ولكن إذا أُكْرِمْتَ على دِينٍ أَوْ مُرُوءةٍ فَذلكَ فَلْيُعْجِبْكَ! فَإِنَّ المُروءة لا تُزَايِلُكَ في الدُّنْيَا. وإنَّ الدِّينَ لَا يُزَايِلُكَ فِي الآخِرَةِ". #الأدب_الصغير_والأدب_الكبير لابن المُقفّع.
لا توجد تعليقات حتى الآن!
كن أول من يعلق على هذا المنشور