close

أقسام المشتاقين إلى البيت الحرامقال العلامة ابن جماعة رحمه الله:اعلم أن الناس في الشوق إلى مكة على ستة أقسام: الأول :من تكون وطناً له، فيخرج عنها ثم يشتاق إلى وطنه.الثاني:من يذوق في تردده إليها حلاوة ربح الدنيا، فذاك يتوق إلى الربح لا إلى مكة. الثالث:من يكون محصوراً في بلده فيحب النزهة والفرجة ويرى ما يطلبه في طريقها فينسى شدة يلقاها للذة يطلبها، وتبهرج عليه نفسه أنه يحب الحج وإنما يحب الراحة.الرابع:من تبطن نفسه الرياء، وتخفيه عنه حتى لا يكاد يحس به، وذلك حبها لقول الناس قد حج فلان ولتلقبه وتسميته بالحاج فهي تتوق إلى ذلك وتبهرج عليه بحب الحج، وهذا من دقائق الغرور.الخامس:من يعلم فضل الحج، ويتوق إلى ثواب الله تعالى خاصة، وهذا هو الغاية في الإخلاص.السادس:شوق عام ليس له سبب من الأسباب المتقدمة إلا أن فيه شائبة من القسم الذي قبله. وقد قيل: إن سبب هذا الشوق دعاء إبراهيم ﷺ حيث قال : ﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾.هداية السالك (١/ ۲۸۱) باختصار. #مقاصد_الحج https://t.me/amhalkaderi/3291

close

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح