‏كانت عندنا في غزة عادة قديمة، أن يكون طعام يوم الجمعة طعاماً دسماً تتزين فيه موائد الناس بما لذ وطاب من اللحوم، وأصناف الطعام والشراب !!‏كنا نذهب إلى صلاة الجمعة مصطحبين أطفالنا بكامل زينتهم، وكأننا ذاهبون إلى صلاة العيد، ثم نعود من الصلاة مسرعين من أجل المكافاة التي ننتظرها على مدار الأسبوع، فنجد سفرة الطعام الجميلة بانتظارنا، فنأكل ونشبع ونحمد الله !!‏أما اليوم فلم تعد هناك صلاة جمعة، ولم تعد هناك سفرة طعام، لا في يوم الجمعة ولا في غيره، وصار طعامنا طيلة أيام الأسبوع متشابهاً، كسرة من الخبز وبعض المعلبات الرديئة، يأكلها الناس إذا وجدوها مضطرين ليسدوا جوعة أطفالهم !!‏نسأل الله أن يرزقنا الجنة لقاء صبرنا هذا، حتى إذا أكلنا من طعامها، وشربنا من شرابها، واستمتعنا بظلالها، تذكرنا هذه الأيام الثقيلة، وتذكرنا خوفنا وجوعنا، فضحكنا وحمدنا الله وقلنا، "الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب" #طوفان_الاقصى

منذ يوم

‏كانت عندنا في غزة عادة قديمة، أن يكون طعام يوم الجمعة طعاماً دسماً تتزين فيه موائد الناس بما لذ وطاب من اللحوم، وأصناف الطعام والشراب !!‏كنا نذهب إلى صلاة الجمعة مصطحبين أطفالنا بكامل زينتهم، وكأننا ذاهبون إلى صلاة العيد، ثم نعود من الصلاة مسرعين من أجل المكافاة التي ننتظرها على مدار الأسبوع، فنجد سفرة الطعام الجميلة بانتظارنا، فنأكل ونشبع ونحمد الله !!‏أما اليوم فلم تعد هناك مساجد، ولم تعد هناك صلاة جمعة، ولم تعد هناك منازل، ولم تعد هناك سفرة طعام، لا في يوم الجمعة ولا في غيره، وصار طعامنا طيلة أيام الأسبوع متشابهاً، كسرة من الخبز وبعض المعلبات الرديئة، يأكلها الناس إذا وجدوها مضطرين ليسدوا جوعة أطفالهم !!‏نسأل الله أن يرزقنا الجنة لقاء صبرنا هذا، حتى إذا أكلنا من طعامها، وشربنا من شرابها، واستمتعنا بظلالها، تذكرنا هذه الأيام الثقيلة، وتذكرنا خوفنا وجوعنا، فضحكنا وحمدنا الله وقلنا، "الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب" #جهاد_حلس #غزة_تنتصر #رفح

على بعد أمتارٍ يقف جيش مسلمٌ مدججٌ بالسلاح والعتاد، يشاهد إخوتَه وأبناء عمومتِه يُحرقون أحياء، ولا يجرؤ حتى على رش تلك النيران بالمياه، فضلاً عن إسعافهم أو- لا سمح الله- حمايتهم!! ما الذي صنعته بنا الدولة القومية الحديثة؟!! كيف غُسلت أدمغتنا واقتنعنا بأنّ خطاً رسمه المستعمرُ ومضى، هو حدود الوطن؟!! وأن ما بعد هذا الخط لا يعنينا، ولا يمس أمننا القوميّ، حتى وإن كان أخي هناك؟! أيعقل أن تظلّ هذه الفكرة حاضرة في أذهاننا إلى الأبد؟! بل وندافع عنها ونورثها للأجيال القادمة؟! أليس منا رجل رشيد؟! أكلّنا غثاء؟

على بعد أمتارٍ يقف جيش مسلمٌ مدججٌ بالسلاح والعتاد، يشاهد إخوتَه وأبناء عمومتِه يُحرقون أحياء، ولا يجرؤ حتى على رش تلك النيران بالمياه، فضلاً عن إسعافهم أو- لا سمح الله- حمايتهم!! ما الذي صنعته بنا الدولة القومية الحديثة؟!! كيف غُسلت أدمغتنا واقتنعنا بأنّ خطاً رسمه المستعمرُ ومضى، هو حدود الوطن؟!! وأن ما بعد هذا الخط لا يعنينا، ولا يمس أمننا القوميّ، حتى وإن كان أخي هناك؟! أيعقل أن تظلّ هذه الفكرة حاضرة في أذهاننا إلى الأبد؟! بل وندافع عنها ونورثها للأجيال القادمة؟! أليس منا رجل رشيد؟! أكلّنا غثاء؟

على بعد أمتارٍ يقف جيش مسلمٌ مدججٌ بالسلاح والعتاد، يشاهد إخوتَه وأبناء عمومتِه يُحرقون أحياء، ولا يجرؤ حتى على رش تلك النيران بالمياه، فضلاً عن إسعافهم أو- لا سمح الله- حمايتهم!! ما الذي صنعته بنا الدولة القومية الحديثة؟!! كيف غُسلت أدمغتنا واقتنعنا بأنّ خطاً رسمه المستعمرُ ومضى، هو حدود الوطن؟!! وأن ما بعد هذا الخط لا يعنينا، ولا يمس أمننا القوميّ، حتى وإن كان أخي هناك؟! أيعقل أن تظلّ هذه الفكرة حاضرة في أذهاننا إلى الأبد؟! بل وندافع عنها ونورثها للأجيال القادمة؟! أليس منا رجل رشيد؟! أكلّنا غثاء؟

Bazz Logo Download

مستخدمي باز الأوفياء، نودعكم بتاريخ 30 حزيران 2024

رسالتكم الأخيرة من إدارة باز والمزيد من المعلومات

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح