منذ سنتان
منذ 4 سنوات

لا تتزوجوا على مسرح الجهل! بحكم إني شخص اجتماعي منذ الطفولة، وكأي طفل كانت تلفت انتباهه المشاهدات، كان فيه سؤال بسأله دايماً لأمي لما نتمشى بالشارع "ليش المره دايماً بتجر عرباية ابنها؟" وصدقاً ما بتذكر الاجابات لانها كانت بالغالب مش مقنعه وغير مبررة بعقل هداك الطفل الصغير اللي بشوف الحقائق مجردة، وضل هاد التساؤل براسي دايماً وحواليه تكاثرت الأسئلة، ليش المره بتمشي ورى والزلمة قدام، ليش الزلمة بطلع وبسهر والمره بتضل بالدار، ليش الزلمة لما يخلص اكل برجع وبمد حاله والمره هي اللي بتشيل صحنه وكاسته وبتجلي الجلي وبترتب مكان السفرة سواء ع الطاولة او ع الارض، ليش المره ما بتتأثر بخمول ما بعد الافطار وبتقوم تمارس مهماتها اليومية من تنظيف وجلي وضبضبه والخ، وليش لما فلان تيجيه بنت بأول خلفته بضل مستحي انه "أبو فلانه" وتعامله مع مرته فجأة بينقلب لما يعرف انها حامل "بالولد" اللي رح يخليه يصير "أبو فلان" لما كبرت ووعيت وصار عند الأدوات اللي بتخليني أشكل معرفه أدق عن الأمور اللي بتصير حوالي، كان سهل اني أكتشف انه المشكلة مش مشكلة ذكر وأنثى، بقدر ما هي مشكلة "عدم وعي بالدور الاجتماعي" عند الاثنين سببه البسيط اننا كذكور وإناث تربينا نكون "ممثلين بمسرحية" المخرج تبعها مش معروف بس كل الناس مؤمنين برؤيته الاخراجيه، ومعتبرينها العمل الفني الأوحد والأجمل والأنسب على الاطلاق. ولاننا محضرين جينياً لاننا ناخد الأوامر من المجهول ونلتزم فيها ونحترمها فقط لمجرد انها أوامر جايه من سلطة غير مفهومة المعالم فالأسهل علينا نمشي وراها دون محاولة للنهوض عليها ودحرها خصوصاً اننا معلمين كويس نسمع الكلمة وما نجادل وما نحاول نكوّن ضميرنا الخاص ووجهة نظرنا تجاه الأمور بناءً على املاءات ضميرنا الانساني مش بناء على مشاهدات الذوات والاشخصا والقوى اللي بتعبتر تجربتها هي الأمثل بالنسبة لكل الأزمنة والعصور. حالة تعطيل العقل والمنطق اللي احنا عايشين فيها أثبت وعم تثبت فشلها يوم بعد يوم ولا زلنا مصرين انه هاد الصح بس احنا مش قادرين نطبقه بالطريقة اللي وضع عليها قبل ملايين السنين، فكل مالنا بنحاول نرجع لورى قدر الامكان لحتى نلتمس طريق اسلافنا ونمشي عليه وكل ما حاولنا نعمل هيك بنرجع نفشل وما فكرنا ولا لمرة انه رجوعنا لورى بمنطفقنا الاجتماعي هو المشكلة، وانه الخلل بفكرتنا عن ادوارنا الاجتماعية هي المصيبة، وانه هالمسرحية صار لازم تخلص ونبلش مسرحية جديدة احنا نكتبها ونخرجها، لانه المسرحية القديمة "خلص موديلها" وبطلت تمشي مع ذائقنا الفنية.بعرف انها مقدمة طويلة: بس اللي عم نشوفه اليوم من تزايد أهوج للممارسات الجائرة تجاه المرأة، سببه اصرارنا على الرجوع للخلف واعادة احياء التاريخ لاشباع حالة النوستالجيا الي عنا، بغض النظر عن وجهة نظر ضميرنا من الموضوع وكأننا مسحورين او مكبلين بأغلال ومرميين بوسط مستنقع من القصص الميثولوجية المشبعة بفكرة المدينة الفاضلة، اللي بنحلم كل يوم نرجع نعيش فيها. ثورة المرأة والرجل يجب أن تكون ثورة على المفاهيم، ثورة على القيم والمواريث الشعبية ثورة في ميدان تربية الأبناء، وهالثورة محتاجه مننا اصرار ومقاومة لتيارات الشد العكسي، اللي من شأنها اشعارنا بالذنب كلما قررنا نطلع برا كهف سقراط.متعب انك تسمع كل يوم حالة قتل ولا اذلال ولا اي نوع جريمة مبني على فهم خاطئ لحقيقة الدور الاجتماعي عند الافراد بمجتمعنا، صار لازم نفهم انه القوة الحقيقية هي بالقدرة على ضبط النفس وسياقة الامور بروية وحكمة، صار لازم نعطي دور لقوة العقل من خلال ممارساتنا التربوية لأبنائنا الذكور قبل الاناث، مش نضل على وتيرة انت زلمة قوي بدي اياك توكل على شان تكبر وتصير ضخم زي بابا، وانتي بدي اياكي تكوني ناعمة ومؤدبة وبتسمعي الكلمة والقط بياكل عشاكي على شان تتجوزي وتعملي عيلة، صار لازم ننتج "انسان" مش "ممثل" بالمسرحية المملة هاي. #جاستافيلينغ #اكسر_حاجز_الصمت

منذ 4 سنوات
منذ 4 سنوات
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح