منذ 10 أيام
منذ شهر

من التاريخ الاسلامي:‏قبل وفاة الرسول بـثلاثة أيام بدأ الوجع يشتد عليهوكان في بيت السيدة ميمونةفقال "أجمعوا زوجاتي"فجمعت الزوجاتفقال النبي "أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟"فقلن "نأذن لك يا رسول الله"فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبيوخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرةفبدأ الصحابة في السؤال بهلع:"ماذا أحل برسول الله ماذا أحل برسول الله؟"فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليهفبدأ العرق يتصبب من النبي بغزارةفقالت السيدة عائشة "لم أر في حياتي أحداً يتصبب عرقاً بهذا الشكل ،كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يديفأسمعه يقول "لا اله إلا الله، إن للموت لسكرات"فكثر اللغط في المسجد إشفاقاً على الرسولفقال النبي "ماهذا ؟"فقالوا: يا رسول الله ، يخافون عليكفقال "إحملوني إليهم"فأراد أن يقوم فما إستطاعفصبوا عليه سبع قرب من الماء حتي يفيقفحمل النبي وصعد إلى المنبرفكانت آخر خطبة لرسول الله وآخر كلمات لهفقال النبي "أيها الناس، كأنكم تخافون علي"فقالوا: نعم يا رسول اللهفقال "أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض و والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا،أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم،أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاةأيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيراأيها الناس، إن عبداً خيره الله ما بين الدنيا و ما عند الله، فاختار ما عند الله''فانفجر أبو بكر بالبكاء وعلا نحيبه، و وقف وقاطع النبي : فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، و بأزواجنا، فديناك بأموالنا..!!!وظل يرددها فنظر الناس إلى أبي بكر كيف يقاطع النبيفأخذ النبي يدافع عن أبي بكر قائلاً "أيها الناس، دعوا أبا بكر، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبا بكر ! لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبي بكر لا يسد أبداً،أواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيدكم اللهأيها الناس، أقرأوا مني السلام و كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة""...وحمل مرة أخرى إلى بيتهوبينما هو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطع أن يطلبه من شدة مرضه،ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي،فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي،فلم يستطع أن يستاك به،فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها و ردته للنبي مرة أخرى حتى يكون طرياً عليهفقالت "كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي و ريق النبي قبل أن يموت،ثم دخلت فاطمة بنت النبي، فلما دخلت بكت، لأن النبي لم يستطع القيام، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليهفقال النبي "أدنو مني يا فاطمة"فحدثها النبي في أذنها، فبكت أكثر !فلما بكت قال لها النبي "أدنو مني يا فاطمة"فحدثها مرة أخر في اذنها، فضحكت !بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي؟فقالت: قال لي في المرة الأولى "يا فاطمة، إني ميت الليلة" فبكيتفلما وجدني أبكي قال "يا فاطمة، أنتي أول أهلي لحاقاً بي" فضحكتتقول السيدة عائشة: ثم قال النبي : "أخرجوا من عندي في البيت" وقال "أدنو مني يا عائشة"فنام النبي على صدر زوجته، ويرفع يده للسماءويقول "بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى"تقول السيدة عائشه: فعرفت أنه بخير !ودخل سيدنا جبريل على النبيوقال : يارسول الله، ملك الموت بالباب، يستأذن أن يدخل عليك، وما استأذن على أحد من قبلكفقال النبي "ائذن له يا جبريل"فدخل ملك الموت على النبيوقال: السلام عليك يا رسول الله، أرسلني الله أخيرك، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق باللهفقال النبي "بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى"و وقف ملك الموت عند رأس النبيوقال "أيتها الروح الطيبةروح محمد بن عبد اللهأخرجي إلى رضا من الله و رضوان و رب راض غير غضبان"تقول

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح