منذ 3 شهور
منذ 9 شهور
منذ 9 شهور

﴿ أغلى من بقرة جحا ﴾ ۞۞۞۞۞۞۞ سمع جحا في يوم من الأيام ، أن البقر الأبيض اللون ، يجلب الحظ لصاحبه ، فأخذ يبحث في الأسواق عن بقرة بيضاء بعدما سمع بعجائبها ، ولكن بحثه لم يكن له أي فائدة ، فهذا البقر نادر الوجود ، وكاد أن ييأس في العثور على بقرة ناصعة البياض ، فسار يفكر ببقرة رمادية . شراء البقرة البيضاء : فجأة قال له أحد التجار : أنه سمع عن بقرة بيضاء ، يملكها مزارع في قرية قريبة ، لكنها عزيزة عليه ، ولن يبيعها إلا بثمن غالي ، وعلى الفور انتقل جحا إلى القرية القريبة ، ساعياً وراء البقرة البيضاء . والتقى جحا بصاحب البقرة البيضاء وكان كبيراً في السن ، فعرض عليه شراء البقرة بسعر باهظ ، لم يعرض عليه من قبل ، وصادف أن المزارع كان بحاجة للمال ، فطلب مبلغاً أكبر ، وافق جحا ودفع المبلغ المطلوب ، وعاد برفقة البقرة البيضاء ، سعيداً بها ، دون أن يساوره أي شك بأنها سوف تفتح له أبواب الحظ والمال والسعادة . البقرة وبلدة جحا : بعد أن انتشرت قصة البقرة في بلدة جحا ، قام لصاً وسرقاها من حظيرتها ، فلما اكتشف جحا السرقة ، كاد أن يموت من الحزن ، وقرر أن يفتش كل بيوت البلدة ، باحثاً عنها ، لكنه لم يجد لها أثراً. اللص والبقرة : كان السارق ذكياً جداً ، بحيث وضع خطة عجيبة ، فقد قام بصباغة البقرة باللون الأسود ، حتى لا يعرفها أحدٌ في البلدة ، وأخفاها فترة طويلة ، وبعد أن تأكد أن جحا قد فقد الأمل بالعثور عليها ، قرر تنفيذ الشق الثاني من الخطة . اللص وجحا : ذهب اللص إلى منزل جحا ، وقال له أنه بينما كان في سوق للماشية خارج البلدة ، شاهد بقرة بيضاء معروضة للبيع ، فقرر شراؤها على الفور من أجل صديقه ، وجاره وابن بلدته جحا ، ثم قال له أنه ساوم البائع طويلاً ، لكن الثمن كان باهظاً . ورغم ذلك فقد اشتراها من أجله ، وأخذها إلى حظيرة بيته وأطعمها وأسقاها ، ثم تركها ترتاح ، وأنه حضر إليه ليبشره عنها . فرحة جحا : طار عقل جحا من الفرح ، ودفع مبلغاً كبيراً لجاره ، دون مناقشة وهرع نحو بيته ، ليأخذ البقرة ، وكان الجار الكاذب قد غسل البقرة ، وأزال عنها الطلاء الأسود ، حتى استعادت لونها ناصع البياض ، وهكذا انطلت الحيلة على جحا ، وعاد ببقرته القديمة على أساس أنها بقرة أخرى ، سعيداً بعودة الحظ إليه ، واعداً نفسه بأنه لن يترك البقرة أبداً ، وأنه سوف يسهر على حراستها ليلاً ونهاراً . قصة المثّل : مع الأيام عرف الناس بقصة جحا والبقرة ، التي انتشرت في جميع البلدان ، وصاروا يتندرون ويقولون عن كل شيء ، كلف أكثر من قيمته ، بأنه أغلى من بقرة جحا ، وصارت قصة جحا وبقرته ، مثلاً في كل زمان ومكان .

منذ 9 شهور
منذ 9 شهور
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح