ها هو رمضان في تقويض خيامه، فيا ترى من سوف يُدركه في القادم من أعوامه ؟! حقٌّ لهذا الشهر أن يُبكى له وأن يُبكى عليه؛ يبكيه المؤمن لأن فيه تفتح أبواب الجنان، ويبكيه المُقصِّر لأن فيه تُغلق أبواب النيران. ألا يُبكى على وقت تُصفّدُ فيه الشياطين ؟! فيا لوعة الخاشعين على فراقه، ويا لهف المتقين على ذهابه. شهدت لياليه قصص التائبين، وبكاء المذنبين، ودموع القانتين، وقنوت المُتبتلين؛ من قائم في المحراب، وقارئ للكتاب، ومستغفر بالأسحار، ومنفق في الليل والنهار، كلهم يرجو رحمة ربه ويخشى عذابه، *﴿أَمَّن هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيلِ ساجِدًا وَقائِمًا يَحذَرُ الآخِرَةَ وَيَرجو رَحمَةَ رَبِّهِ﴾*فيا أيها الشهر الكريم!في رحيلك ترفَّق، فدموع المحبين من ألم الوداع تتدفّق.. عسى ساعةُ توبةٍ لها العبد يُوفّق.. ترفَّق فلعلَّ منقطعًا من الركب أن يلحق.. وعسى من استوجب النار أن يُعتق!-د.صالح بن حميد.

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح