طاهر الزهيري

البساطة هي أعلى نقطة من الحكمة. إذا كان الإنسان يخاف من البساطة فهو بعيد عن النضج. "البساطة .ليس من السهل أن تكون بسيطًا.البساطة هي كشف تام عن نفسك، دون زيف وتزيين لنفسك، دون كل الأقنعة والأكاذيب - الصور، حيث أنت فقط ظل وصدى بعيد من رقيقك والثابت فيك، مقيد بالخرافات والتركيبات الكاذبة للعالم الخارجي، الذي هو ليس دائمًا في حد ذاته ومتقلب للغاية. بكل بساطة وفيها فقط تحس بطبيعتك الأساسية - هذا طفلك الذي لا يحتاج للدفاع أو الهجوم - هو منسجم مع العالم كما هو فيها ونفسه هي. بساطتك ليست للعالم الخارجي وليست من العالم الخارجي، فهي تولد بداخلك ولك فقط وتحمل أكثر الأسرار عنك. هي ليست بحاجة إلى أن تنكسر أو تتكيف مع العالم الخارجي - هي بحاجة إلى أن تتبعها وأن تكون لها، دون أي خوف من أن يساء فهمها أو رفضها. البساطة تعطي القدرة على الشعور بالراحة في أي مواقف صعبة وهي بالضبط ما توازن وتناغم كل هذه الصعوبات. إنها ليست معقدة، لكنها على العكس تجلب الوضوح ونقاء الإدراك. البساطة تبدأ من داخل قلبك النقي وعقلك غير مطلوب هنا . العقل هو أداة للغرور، الذي لصالح النجاح المشروط والقصير الأجل والخيالي يترك طبيعته، ويكيف كيانه بالكامل مع برامج الحياة الخيالية، على حساب الروح. يهدف العقل إلى رفع شخصيته على الآخرين وتغذية الشعور بالأهمية لدى الإنسان. والروح فقط يمكنها امتلاكها وحكمها. نتيجة لذلك العقل يتقن عقل الإنسان ببراعة لدرجة أنه لم يعد قادراً على التمييز أين الحقيقة وأين الوهم؟ يستخدم العقل والغرور الطاقة الروحية لأغراض أنانية وعبثية، حيث يكون الإنسان دائمًا الحد الأدنى من ذاته. ويمكن التحقق من ذلك دائمًا بسهولة وبساطة. من يعيش حياة بسيطة يكون دائما راضيا.البساطة ليست سهلة. ولكي تبقى فيها تحتاج إلى حب كبير لطبيعتك النقية في الأصل، لطفلك. ببساطة قلبك ينبض في تناغم مع الله. ببساطة تجد السلام في كل شيء ودائماً، كما أنت العالم الذي يرى فيه قلبك ويسمع ويعرف بوضوح ووضوح. Hany Shiva

وكما لا يبدو النهار مكتملاً دون وهج الشمس، لا شيء من يومي يكتمل من دونك .. لا الإفطار الذي سيأتي باردًا جدًا إن لم يكن بيديكِ .. ولا كأس الشاي التي ستفتقد رائحة النعناع .. ولا حتى دخان التبغ، رغم أنّي لا أدخّن أصلاً .. كل الأشياء تبدو ناقصة، ووجودك وحده يكملها ويصل بها حدّ الكمال ..™️🤍

لا تحاول ان تكون إنسان مثالي لأنك لم تخلق لكي تكون كذلك بل خلقت لكي تكون إنسان طبيعي يعيش بفطرته التي دست ببرامج فاسدة غايتها هو إلهاء وعيك الذاتي عن وعيه الحقيقي وعدم تفعيل بصمتك الكونية خلال التجربة الارضية وهي التي لا يوجد لها مثيل في الوجود كله بفضل انها تحتوي على ميزة لا يملكها أحد سواك وحدك لا شريك لك لهذا لا تتصنع و لا تسعى لأن تكون إنسان مثالي فقط اطلق العنان لروحك التي تريد عيش اختلافها بكل تجاليته كما يفعل الاطفال الصغار قبل ان يتم برمجتهم من قبل الكبار الذين يسعون الى المثالية المزيفة...