منذ 10 شهور
منذ سنة

‏"يومًا ما سننال الجُزء الآمن من هذه الحياة القلقة، سوف نجد من يرانا فراشة تُرفرف على قلبه، ويستقبلها كأنها آخر فراشة في هذا العالم."

منذ سنة

‏شخصٍ أُطلعُه على مخافي، فيأمِّنُها أُظهرُ له مساوئي، فيُجمِّلُها، أبوحُ له بهزائمي، فأراني في عينيه مقبولً. لكُلٍّ مكانٌ في قلبي إلا من يجعلني أقع في حُبِّ نفسي، فله كُل الفؤاد ونفسِي⁦⁦."💛

منذ سنة
منذ سنة

#ترتيل_في_الأحلام #اليوم_العالمي_للكتاب بقلمي: مؤمن صفوتالجزء الأولكان يجلس في زاوية المقهى الهادئة ، يحدق في فنجان قهوته السوداء ، وهو يفكر في كل شيء ولا شيء. كان يشعر بالضياع والوحدة والفراغ. لم يعد يعرف من هو أو ماذا يريد أو لماذا يعيش. كانت حياته مجرد سلسلة من الأحداث العشوائية والمعاناة البلا هدف. كان يتساءل عن معنى الوجود والحقيقة والحرية. هل هناك إجابات على هذه الأسئلة؟ هل هناك غاية لهذا الكون؟ هل هناك خالق أو قدر أو مصير؟فجأة ، سمع صوتًا ناعمًا ينادي اسمه من خلفه. التفت ببطء ، ورأى امرأة جميلة تقف أمامه ، تبتسم بلطف. كانت ترتدي فستانًا أحمر زاهيًا ، وشعرها الأشقر المجعد يتدلى على كتفيها. عيناها الزرقاوتان تلمعان بالحيوية والفضول. كانت تحمل في يدها كتابًا قديمًا ، مغلفًا بالجلد البني ، مزخرفًا بالذهب. قالت له بصوت حلو:- مرحبًا ، أنت ... أنت ... - توقفت قليلًا ، وهي تبحث في عينيه - أنت الشخص الذي كنت أبحث عنه.- ماذا؟ - قال هو بدهشة - من أنت؟- اسمي ليلي - قالت هي - وأنا هنا لأخبرك بسر.- سر؟ - تكرر هو - ما هو السر؟- لست مستعدًا لمعرفته بعد - قالت هي - لكن سأكون قريبًا. عليك فقط أن تثق بي.- أثق بك؟ - قال هو بارتباك - لم أرك من قبل في حياتي.- لكنك ستراني مرارًا وتكرارًا - قالت هي - لأنك ... لأنك ... - توقفت مرة أخرى ، وهي تضغط على كتابها إلى صدرها - لأنك خاص بي.- خاص بك؟ - قال هو بغضب - ماذا تقصدين؟- ستعرف قريبًا - قالت هي - وستفهم كل شيء. عليك فقط - أن تتبعني - أكملت هي - لأنني سأأخذك إلى مكان لم تره من قبل.- مكان؟ - قال هو بفزع - أي مكان؟- مكان سحري - قالت هي - حيث تتحقق كل أحلامك.- أحلامي؟ - قال هو بسخرية - لا أملك أحلامًا.- لا ، لكنك ستملكها - قالت هي - وستعيشها. عليك فقط أن تأتي معي.- لا ، شكرًا - قال هو بقسوة - لا أحتاج إلى مغامرات خيالية. أنا رجل واقعي.- وأنا امرأة واقعية - قالت هي - وأقول لك بأن هذا العالم ليس كما تظن. هناك أشياء لا تراها بعينيك ، ولا تسمعها بأذنيك ، ولا تشعر بها بقلبك. هناك أشياء تفوق الخيال.- مثل ماذا؟ - قال هو بفضول.- مثل ... مثل ... - قالت هي ، وهي تنظر حولها بخوف - لا يمكنني أن أقولها هنا. علينا أن نذهب. الآن.- لماذا؟ - قال هو بارتباك.- لأنهم يراقبوننا - قالت هي بصوت منخفض - ولا يحبون ما نفعله.- من يراقبوننا؟ - قال هو بدهشة.- الظلال - قالت هي برعب - الظلال السوداء التي تسعى إلى ابتلاع الضوء. عليك أن تثق بي. عليك أن تتبعني. عليك أن تهرب معي.- حسنًا ، سأتبعك - قال هو بتردد - لكن عليك أن تشرحي لي ما يحدث.- سأشرح لك كل شيء في الوقت المناسب - قالت هي بابتسامة - لكن الآن علينا أن نسرع. تعال معي.- أين نذهب؟ - قال هو وهو يقف.- إلى الباب - قالت هي وهي تمسك بيده - إلى الباب الذي يفتح على عالم آخر.- عالم آخر؟ - قال هو بذهول.- نعم ، عالم آخر - قالت هي وهي تجره خلفها - عالم لا تعرفه ، ولا تتخيله ، ولا تصدقه. عالم الوهم.وهكذا خرجا من المقهى ، وسط الزحام والضجيج ، واتجها إلى باب خشبي قديم ، مخفي في زاوية مظلمة. فتحت الباب بمفتاح صغير كانت تخفيه في جيب فستانها. دخلا إلى داخل ، وأغلقت الباب خلفهما. وفي لحظة ، تغير كل شيء. اختفى الضوء والصوت والحركة. اختفى العالم الذي كانا يعرفانه. وظهر أمامهما عالم جديد. عالم من الألوان والأشكال والأصوات. عالم من السحر والغموض والخطر. عالم من الوهم.- وانتقل المشهد إلى شاب يدعى محمود مسجون في غرفة بيضاء داخل مصحة بها شرفة تطل على الشارع - قالت هي بصوت مبحوح - هذا هو السر. هذا هو الوهم.- ماذا تقولين؟ - قال هو بارتباك - من هو محمود؟ وما علاقته بنا؟- محمود هو أنت - قالت هي بجدية - أنت محمود. وأنا ليلي. ونحن في عالم الوهم.- كيف يمكن أن أكون محمود؟ - قال هو بغضب - أنا لست محمود. أنا ... أنا ... - توقف ، وهو يحاول تذكر اسمه - لا أعرف من أنا.- لأنك نسيت - قالت هي بحزن - نسيت حقيقتك. نسيت حياتك. نسيت نفسك.- لماذا نسيت؟ - قال هو بخوف.- لأنك تعاني من مرض نفسي - قالت هي بلطف - مرض يجعلك تخلط بين الحقيقة والخيال. مرض يجعلك تهرب

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح