الجزائر ستنتقل من تدريس علوم الدين، إلى تدريس العلوم الإسلامية ... علوم الدين هي: العقيدة، الفقه ، التفسير ، السيرة ، الحديث النبوي ، أما العلوم الإسلامية فهي كل العلوم و المعارف مضاف إليها و / أو نسبتها إلى الإسلامي، كلعلم النفس الإسلامي ، و الإقتصاد الإسلامي و الأدب الإسلامي و الإعلام الإسلامي ، ما يدرس من هذه العلوم في الجزائر قليل جدا ، و مع افتتاح المدرسة العليا للعلوم الإسلامية بجوار المسجد الأعظم ضواحي العاصمة ، تكون الجزائر قد خطت خطوات متواضعة و لو متأخرة في مشوار أسلمة العلوم و المعارف الذي تبنته معظم دول العالم الإسلامي منذ سنوات، و قد كان المعهد العالي للفكر الاسلامي بأمريكا و برئاسة الراحل د/ طه جابر العلواني قد نشر عدة مؤلفات حول موضوع المسلمة.

قال تعالى ( ..ما جعل الله من قلبين في جوفه ...) الاحزاب 4 و قال جل جلاله: ( ... فانكحوا ما طاب لكم من النساء ) النساء 3 , هل هناك تناقض بين الايتين ؟ و لماذا يقرر الله تعالى أن ليس للإنسان سوى قلب واحد ، بمعنى انه لا يستطيع أن يحب و يتزوج سوى إمرأة واحد فقط ؟ و كيف يجمع الرجل بين زوجتين أو ثلاث او أربع ؟ علم النفس و تشريح بعض أعضاء الرجل اثبت ان قلب الرجل يمكن أن يتحمل كأقصى حد ، حب و تعايش مع أربع( 4) زوجات ، فإذا تزوج الأولى ملكت قلبه كله، و عندما يتزوج الثانية ينقسم قلبه إلى شطرين، و مع الثالثة يصبح لكل واحدة منهن ثلث قلب الرجل ، و مع الزوجة الرابعة،لكل واحدة منهن الربع ، بمعنى آخر أن الزوجة الأولى يكون نصيبها قلب الرجل كله ، و الثانية النصف و الثالثة الثلث و الرابعة الربع ... الرجل يمكنه أن يحب و يتعايش مع أربع نساء في نفس الوقت و يقلب واحد مقسوم على أربع...لكن المرأة خلقها الله لتكون خاصة برجل واحد ، و يمكنها التأقلم مع رجل ثان أو ثالث بعد الطلاق و الزواج مرة ثانية أو ثالثة ، و من رحمة الله أن زودها بنعمة سرعة النسيان، فهي مباشرة بعد طلاقها و زواجها برجل آخر تنسى كل حياتها مهما طالت مع الرجل الأول ... نقطة أخرى أن 99في المائة من الرجال يفكرون في التعدد بعد سن ال 45 خاصة إذا تزوجوا مبكرا ، و التعدد مجرد رخصة وزيادة تحصين النفس ،و هو أيضا متاح للقادرين ماديا على تكاليف الحياة الزوجية .. بعد الخمسين تزداد رغبة الرجل في التعدد ، و هناك من أعاد الزواج بعد الستين و أكثر من ذلك لمجرد الرغبة في التغيير ... لكن مقابل ذلك لا توجد على وجه الأرض إمرأة مسلمة أو يهودية أو مسيحية أو بوذية تقبل التعدد لزوجها لأنها تعتقد مخطئة أن رغبة الزوج في التعدد معناه انها فقدت بريقها و جاذبيتها و لم تعد صالحة لاستمرار العلاقات الودية مع زوجها ، و زواج الرجل بامرأة ثانية لا يعني بالضرورة ان عاطفته نحو الأولى قد انتهت و أن حياتهما قد وصلت إلى طريق مسدود ، فأحيانا كثيرة تكون الأولى تتوفر على كل مقومات المرأة الجميلة و الجذابة، لكن الزوج يرغب في التعدد لمجرد التغيير كما قلنا سابقا... و أهم شروط التعدد هو العدل بيم الزوجات في الأمور المادية، فإذا كانت الأولى تسكن في شقة ، فيجب أن يكون للثانية أو الثالثة نفس السكن ، و كذلك بالنسبة لمصرف البيت ، و من هنا يتضح أن التعدد مرتبط بالصحة المالية للزوج ، فأصبحت التعدد كذلك عبادة مادية لأن الزواج هو نصف الدين ... الخلاصة أن التعدد رخصة مشروطه فقط بالعدل و القدرة المالية للزوج ، و المطلوب من المرأة المسلمة أن تقبل و توافق عن طيل خاطر و ترحب بالزوجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة لزوجها ، و لا تجعل من الموضوع معركة حياة أو موت و تضع زوجها في موقف الإختيار أنا أو هي .

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح