Mohamed Abd Ellatif

في اليوم العالمي للغة العربية أتغنى بشعارنا في دار العلوم " إذا كان الحنديُ يُحيي وطنه فالدرعمي يُحيي لغته "

انا وصلت لمرحلة في حياتي بقرأ فيها حاجات قديمة كتبتها وأنا مش عارف كتبتها ليه، ولا أقدر أعيد كتابتها دلوقتي، وبقيت حاسس إن فيه مني نسخ كتير بتعيش وتموت من غير ما أحس، بتتخلق، وتتقتل، وأنا مش واخد بالي، وعايش في الحياة على إني نفس الشخص اللي كنته من 10 سنين، لكن كمية النضج اللي وصلتلها مهما حاولت أخبيها طبعي بيغلبها، انا لسه صغير ما كبرتش، مش مستعد لكمية الحزن اللي جت مع نضجي كله، الظاهر إن مفيش غير عالم الكتب اللي هقدر أعيش فيه ، عالم تقدر تهرب فيه من كل حاجة...تزيد وعي تزيد معرفة ،تخف ضغط، تكسب شخصيات خيالية تعيش معاها جميع حالاتك،تشاركهم فرحهم وحزنهم....الظاهر أنه"كلما أصبحت أكثر نضجاً أصبحت أقل سعادة " بعنوان عالم خيالي .

إيَّاكَ أن تحتقرَ رأى أحدٍ؛ لصِغر سنِّه، أو لعدم شهرتِه، أو لقلَّة مكانته، فسيِّدنا سليمانُ- عليه السّلام – استمع للنَّملة، وأنتَ لستَ بأكرمَ من سليمان، والآخرون ليسوا بأحقرَ من نملةٍ.لا تحقر الرَّأىَ يأتيكَ الحقيرُ به ... فالنَّحلُ وهو ذبابٌ طائر العسلِقالوا قديماً: أطيبُ المأكولِ من نحلةٍ، وأفخرُ الملبوسِ من دودةٍ.قال عمرُ بن الخطَّاب – رضى الله عنه -: لا يمنع أحدَكم حداثة سنِّه أن يشير برأيه؛ فإنَّ العلم ليس على حداثة السِّنِّ وقدمِه، ولكنَّ الله – تعالى – يضعُه حيث يشاء.د.محمد عبدالنبي.