محمود عاصي

قل له يارب أتيتك بما تبقى منى فأعنى وهب لي من لدنك رحمة ولطفاً تجبر به ما انتقص من قلبي فمن خلا بربه في ليله لم يخذله الله في نهاره..وجعل الله قيام الليل في آخره وكأنه ‏رحمة منه ليمحوا به ذنوب يومك ويسمع فيه شكوى قلبك وضيق صدرك لتنام مطمئن البال هادئ القلب فما هان على الله قلب عبد ناداه و ناجاه وبث إليه شكواه محسن الظن في مولاه

من صفات المرأة الصالحة كما في الحديث:( .. الَّتِي إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ..). والسرور لا يغلب على الرجل إن كان في بيته ونظر لامرأته من جمال ملامحها فقط، ولكن يأتي كذلك من تزينها له وعنايتها بنفسها. ولكن يأتي كذلك من إقبالها عليه وطلاقة وجهها،ورغبتها في أن يكون الوقت الذي يجلس إليها فيه هو وقت ترويح له يتعافى فيه من مصاعب الحياة.وقد يحدث أن تكون المرأة فائقة الجمال، وعندما يتوجه زوجها إليها بوجهه يشعر بالغم والضيق، لإن الإنسان إذا أقبل بنظره على آخر، يكون في النظرة خلاصة ما عاين منه وما ذاق من طباعه. فإن كانت المرأة عصية عنيدة مكابرة،أو جلفة طويلة اللسان،فإن زوجها لن يشعر بالسرور ولو كانت فاتنة،وعلى العكس من ذلك يشعر الرجل بالسرورعندما ينظر لامرأته حسنة المعشر اللينة،ولو كانت وسطا في ملامحها وزينتها،لأن أدوم السرور وأثبته وأعمق طبقاته في النفسهو ذلك الذي يأتي من حسن الصحبة.