و تبقى في الذهن صورة عجيبة لهذا الزمن العجيب الذي جمع بين أقصى الشر و أقصى الخير و بين أقصى العلم و أقصى الجهل و بين أقصى الوفرة و بين أقصى المجاعة و بين غاية الحقد و الرفض و بين تعدد وسائل الاستمتاع و يسر العيش و سهولة الإشباع و بين قمة المرح و بين حضيض الاكتئاب . ذلك الزمان الذي تجد فيه النفس فرصة اللانهائية لتنفع و تضر و ذلك في نظري أكبر ميزاته .. أنه زمان الفرص !السعيد من حاول أن يغتنم لنفسه فرصة خير ومناسبة نفع وأن يجد لنفسه موطيء قدم بين الأقليات العاملة في صمت .. ولينسى مؤقتاً ماذا يكسب وماذا يخسر .. فإن الأغلبية إلى خسارة.. وأكثرهم خسارة هم الذين يبدون اليوم أكثر وجاهة وأكثر مكسباً .. وسوف يسحب التاريخ بساطه فيمحو آثارهم جميعاً ولن يبقى في قائمة الذكر الحسن إلّا أنفع الناس .مقال : إلى أين نسير ؟ كتاب / السؤال الحائر .د : مصطفى محمود رحمه الله

"العذاب لا يتناقض مع الرحمة بل يكون أحيانًا هو عين الرحمة، فهناك نفوس لا تستفيق إلّا بالعذاب، بل تكاد تكون القاعدة .. أن القلب لا يصحو إلّا بالألم، والنفس لا تشف وترهف إلّا بالمعاناة، والعقل لا يتعلم إلّا بالعِبرة .. والقدم لا تأخذ درسًا إلّا إذا وقعت في حفرة.!د مصطفى محمود من كتاب " الروح والجسد "المجلة العلمية

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح