منذ سنة
منذ سنة
منذ سنة

الفيل في غرفة المعيشة حين أخبرك الولدان أن فأرا في المطبخ، قلتَ ربما خُيِّل إليهما. كيف يمكن أن يُخيّل للطفلين معا؟ كنت قد سمعتُ خرخشة أسفل الثلاجة وكذبتُ نفسي متوقعة ردك.وللسبب نفسه لا أخبرك عن الفيل في غرفة المعيشة.أمسكتَ بالفأر في المصيدة وعيناك تقولان: حسنا ليس فأرا جدا.لا لن أخبرك عن الفيل.مشكلاتنا تسبح في ماء راكد مثل أسماك صغيرةيشفط الفيل الماء فتميل السمكات على جنبها. ينثر الفيل الماء العطن وقبل أن يصل الماء إلى الأرض يكون الفيل قد جرف الصغيرات إلى فمه.إليك مافعلت وضعتُ حمية للفيل قلتُ لن أبتدره بسمكاتيثم حرتُ لما رأيتُ الفيل يتضخم لم يزلوالحال إنك تطعمه السمك كل ليلةولكن دعنا لا نتكلم في هذا الموضوع.

منذ سنة

نطة الثقة(أشياء لا تتعلمها إلا في الماء)وقفت على الحافة أهيء نفسي للقفز. ساقاي مضمومتان ويداي إلى الجانب وعقلي يسأل من المعنيِّ بالثقة هنا أنا أم الماء؟ علاقتي بالماء احترام من طرف واحد. أهاب الماء ولا أخافه. أنزله منزله كاختبار إلهي كاشف. ويأخذني جلاله أوقاتا لدرجة أن تخونني ضربات قلبي.تتركز كل تجاربي معه في تلك اللحظة على الحافة.الماء الأمومة الخوفوأنا صغيرة كان مرحي الأكبر في البحر مع أبي حين يعوم وهو يحملني على ظهره، أو يقول لي كوني أنتِ الساقين وأنا الذراعين.كبرت وعلمت الأولاد الطفو صغارا كما علمني بابا، ولكني لم أجرؤ على السباحة حاملة أحدهم كما كان يفعل ولا حتى أترك الماء يحملني وصغير بين ذراعي. هكذا علمني الماء أني بالكاد أحمل نفسي في هذه الدنيا، وأن الخوف ثقيل كالحجر.الماء الهيبةاختبرت هيبة الماء لأول مرة حين غطست في حيد قريب من الشاطيء في شرم الشيخ. فكرة أن تخوض عدة أمتار في الماء ثم يتهاوى القاع إلى لا شيء ليست كما تدخل في العمق وينزلك المركب في بقعة مخصوصة. على الشاطيء كانت المعجزة أقرب من احتمالي.. شعرت أني مدينة للأسماك تحتي، دخيلة على عالم سحري كنت أراه مصورا في القصص والوثائقيات. تسارعت ضربات قلبي ودمعت عيناي داخل النظارة فتراجعت لبرهة ثم عدت إلى الحيد بعد دقائق أكثر تأدبا. أكثر ورعا كما أرجو.ماء لا ماء هيبة مرة أخرى في راس سدر نزلنا الشاطيء في وقت الجزر. كان الأمر محبطا للصغار والماء منحسر مئات الأمتار وليس هنالك سوى أحجار كبيرة وبقايا طائرة ساقطة. رفعت حجرا فإذا ملتصق بأسفله بيوض لكائنات بحرية لم أتصور أن أرى مثلها. بيوض شفافة للجمبري والسلطعون. خيار البحر يظهر ويختفي. نرفع الأحجار ونضعها برفق. تتسارع ضربات قلبي وأبكي هيبة.

منذ سنة
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح