منذ 14 يوم

✍قال كعب الأحبار - رضي الله عنه -: إذا رأيت السيوف قد عريت، والدماء قد أهريقت، فاعلم أن أمر الله قد ضيع في الأرض فانتقم الله من بعضهم لبعض، وإذا رأيت قطر السماء قد منع فاعلم أن الزكاة قد منعت فمنع الله ما عنده، وإذا رأيت الوباء قد فشا فاعلم أن الزنا قد فشا.📚 [الحلية (تهذيبه) 2/ 256].

منذ شهر

‏يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله‏كنتُ عائداً إلى بيتي قبل المغرب بساعة في يوم من أيّام رمضان فاستوقفني رجلٌ فقيرٌ من الذين يتردّدون على درسي في المسجد تردُّدَ الزائر فسلّم عليّ بلهفةٍ أدمعت عينيَّ وقال لي أستحلفك بوجه الله أن تفطر عندي اليوم‏يقول الشيخ عقدتْ لساني لهفته ‏ ‏وطوّقت عنُقي رغبتُه وأشرق في قلبي وجهٌ استحلفني به فقلتُ له ياأخي الأهل بانتظاري وظروفي لا تسمح،ولكن‏يقول الشيخ:وجدتُ نفسي أتبعه إلى بيته الذي لا أعرف مكانه ولا أعرف ظرفه ف هذا الوقت الحرج من موعد الإفطار.يقول وصلنا إلى بيته فإذا هو غرفةٌ ومطبخٌ وفناءٌ صغير مكشوفٌ ع سطحٍ اشتراه ‏من أصحابه وله مدخلٌ ودرجٌ خاص من الخشب لا يحتمل صعود شخصين فخشباته تستغيثُ من وهَنٍ خلَّفَهُ بها الفقر والقِدَم كانت السعادة تملأ قلب الرجل وعبارات الشكر والإمتنان تتدفّق من شفتيه وهو يقول هذا البيت ملكي (والملك لله)لا أحد ف الدنيا له عندي قرش أنظر يا سيدي الشمس تشرق على غرفتي ‏الصبح وتغرُب من الجهة الثانية وهنا أقرأ القرآن عند الفجر وقبل المغيب والله يا سيدي كأني أسكن في الجنّة‏يتابع الشيخ كل هذا يجري على مسامعي وأنا أصعد ع الدرج بحذر وصلنا الغرفة وذهب الرجل إلى زوجته وسمعته يقول لزوجته بصوت خافت جهزي الفطور الشيخ سيفطر عندي اليوم وصوت زوجته تقول له ‏والله ماعندنا غير فول ولم يبق على أذان المغرب إلاّ نصف ساعة ولا شيئ عندنا نطبخه يقول الشيخ سمعت هذا الحوار كله فلما جاء صاحب الدار قلت له ياأخي لي عندك شرط؟‏أنا أفطر مع أذان المغرب ع ماءومعي التمر ولا آكل إلاّ بعد نصف ساعة من الأذان بعد ماأهضم التمر والماء، وأصلّي وأُنهي وِرْدي ‏اليومي ولا آكل إلاّ فول مدمّس وبطاطس‏فقال الرجل أمرك يقول الشيخ لقد اخترت البطاطس لأنها زادُ الفقراء وأحسبها عندهم وقد خرجتُ وكلّي سعادةٌ وبهجة وقد أحببتُ الدنيا من لسان هذا الرجل الذي مانزلت من فمه عباراتُ الثناء والحمد على نِعم الله وعلى هذا البيت الذي ملّكَهُ الله إيّاه وهذه ‏الحياة الجميلة التي يتغنّى بها .‏يقول الشيخ : ثم دُعيت بعد أيام مع مجموعةٍ من الوجهاء على الإفطار عند أحد التجّار، وكان ممن أنعم الله عليهم بالمال والجاه والأولاد والحسب والنسب .‏وكانت الدعوة في مزرعةٍ فخمة فيها مما لذّ وطاب، يتوسّطها منزل أقرب ما يكون للقصر،‏يطلُّ على مسبحٍ ‏ومرْبَط خيل فيه نوادر الخيل الأصيلة . أفطرنا عند الرجل وأثناء المغادرة انفرد بي وشكى لي من ضيق الحياة وهموم التجارة وسوء طباع زوجته وطمع من حوله وكثرة المصاريف لإرضاءالجميع وسأَمِه من هذه الحياة!‏يقول الشيخ: سود هذا الرجل الدنيا في عيوني وأطبق علي صدري وأنفاسي فنظرتُ إلى السماء ‏بعد أن ركبتُ بسيّارتي وأنا أقول في قلبي‏(الحمد لله على نعمةِ الرضا)‏فليست السعادةُ بكثيرٍ ندفع ثمنه‏ولكن السعادةُ حُسنُ صِلَةٍ بالله ورضىً بما قسم لنا عزّ وجل .‏اللهم اجعلنا من أهل القناعة وارزقنا إياها يارب العالمين..‏واحشرنا ف زمرة سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم-منقول

منذ شهر
منذ شهر
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح