قال الشيخ محمد الغزالي في كتاب كيف_نفهم_الإسلام الصوفية جنو على الإسلام أبشع جناية حين حببوا إليهم الزهد وبغضوا إليهم المال الصوفية هم الذين جعلوا المسلمين آخر الشعوب وهم الذين قضوا عليهم بالإستعباد وهم الذين أوردوهم موارد الذل والضيم والهوانإن أول صوفي تعمق في البحث عن عيوب النفس وآفات الأعمال وأغوار العبادات هو الحارث المحاسبي وهذا الرجل الذي كان قدوة لجميع الصوفية كان من أعداء المال ولم تكن عداوته للمال عداوة هينة لأنه ضرب على الوتر الحساس حين ذكر المسلمين بفقر الرسول وهو يتخذ من فقر النبي صلى الله عليه وسلم حجة على شر الغنى وأضراره بخير الدنيا والدين وكان المحاسبي رجل قوي المنطق ذلق اللسان وكان من أهل البصر بمكامن النفوس وقد مكنت له مواهبه الأدبية والذوقية من نواصي الناس فاندفع يذم المال ذما بليغا لا يصل إلى سمع و قلب إلا حول صاحبه إلى زاهد أولب .. والحق أن الصوفية اختلط عليهم الأمر حين أحبوا التشبه بالأنبياء فالمسيح تصوف لأنه رأى أن حب الدنيا يعصف باليهودوالنبي محمد لم يفكر في إصلاح دنياه لأنه شغل بتبليغ الرسالة فكان مثله مثل الداعية الذي يريد أن يقطع جميع الألسنة ويسلم من تلوم السفهاء ثم قال في موضع آخر من الكتاب وسمعنا حكم المتصوف إذا أقبل الفقر فقل مرحبا بشعار الصالحين وإذا أقبل الغنى فقل ذنب عجلت عقوبته !!وبهذا التفكير المقلوب انطلق المخربون في أرجاء العالم الإسلامي يعطلون كل همة ويدمرون كل نشاط ويسوقون بين أيديهم مئات من الأحاديث النبوية تحتفي بالفقر والفقراء وتذم الغنى والأغنياء وهم لايدرون لهذه الأحاديث معنى صحيحا بل هم لاينقلونها على أساس صحيحوالفوضى التي لحقت قضية المال وخلفت وراءها أمما فقيرة معوزة أصابت كذلك قضية ( القدر ) فإن عددا من الأحاديث الصحيحة والعليلة يساق أمام دوافع الجهل والقصور ليبطل حركة الطبيعة في الناس وليجعل عقيدة الجبر تشيع بين الجماهير شيوعا يحيل المسلمين أمواتا وهم أحياء وأنصاف العلماء وعوام القصاص والوعاظ لا بارك الله فيهم كانوا رسل هذا الفناء المزري ..... احباب فضيلة الشيخ/محمد الغزالي
نسخ الرابط