منذ 4 شهور
منذ 4 شهور
منذ 5 شهور

٧٢يومًا..بشكل عام، تتغير الظروف كل يومولكن للأسوأ وليس للأحسن، لذلك أهل غزة يعدون النعم التي فقدوها في غزة ولا يمكن التعويض عنها بمعجزات كالعائلة، فهذه نعمة، والبيت نعمة، والصحة نعمة، والكتابة نعمة، والطعام والماء نعمة، ورؤية الأحباب نعمة، والعيش بحد ذاته نعمة.. يشتاقون إلى لمة العائلة، لمة الأصحاب، يشتاقون إلى بعض المتع كالشيبس والعصير والشوكولاتة والمكسرات، إلى الجلسة الهادئة مع انفسهم لمطالعة كتاب أو مشاهدة شيء جميل، يشتاقون إلى الذهاب إلى المسجد، إلى معلمة القرآن والطالبات، يشتاقون إلى المشي في الشوارع، إلى النوم عدة ساعات متواصلة دون فزع، يشتاقون إلى زيارة أقربائهم، للسهر اللطيف، يشتاقون لأنفسهم.٧٢ يومًا..قلوبهم تتمزق، القهر يخترق العظام فيهم، كل ثانية هي دهر من الأوجاع والمعاناة.. ضع في بالك أن كل شيء مستهدف في غزة، كل شيء بلا استثناء، جماداً، حيواناً، نباتاً، بشراً، حجراً، أي شيء.. وكما هناك بيوت لا زالت قائمة في غزة هناك آلاف مؤلفة من الخيام بلا إضاءة ولا حمامات ولا ما يضمن ألا تغرق الخيام حين يهطل المطر.. هل هناك أسوأ؟ نعم، الناس الذين نزحوا فقط بالملابس التي عليهم، حتى هذه اللحظة لم يجدوا مأوى، ولا يملكون المال، ولا تصلهم مساعدات، ويبيتون على الطرقات.. أضف إلى ذلك انتشار الأمراض، والمجاعة.. ركز على المجاعة كثيراً، لأنها تزداد، ولا يجد الناس ما يأكلونه.. الوضع في الجنوب مأساوي، لكنه في الشمال أفظع بمراحل، لم يشربوا منذ أيام، لم يأكلوا، محاصرون بالدبابات، والقناصة الصهيونية تقتل كل من يمشي على الأرض، وترى في كل شارع جثثاً لنساء وأطفال وعجائز ورجال مقطعة ومبتورة ونازفة ومتحللة في منظر حزين يمزق القلب، لا يوجد إعلام، قتلوا الصحفيين، اغتالوا الأطباء، قصفوا المستشفيات، دخلوا مدارس الإيواء وأذلوا النساء والرجال، وأجبروهم على خلع ملابسهم، ودفعوا النساء للنزوح بتهديد السلاح.٧٢ يومًا..أقسى ما يحدثُ للغزيِّين؛ تراكمُ أحزانهم! إنهم لا يجدون أوقاتًا للبكاء، واستيعابِ الفقد.. في كل ساعةٍ عشرات الشهداء بل مئات، وبيوتٌ هُدِمت علىٰ سنين كَدِّهم، وأحلامٌ وُئدَت قبل أن ترىٰ النور.. وأطفالٌ على طولِ حرمانٍ جاءوا فَقُتِلوا، ونساءٌ فارغاتٌ أفئدتهنَّ، ورجالٌ يقاومون المحتلَّ وسكينِ خذلان بني دينهم وعروبتهم في منتصف ظهورهم، والجوعُ وحشٌ كاسر، والبردُ قضاءٌ لا يُرَدُّ، والقتلةُ ذوي قُربىٰ، والوجعُ كلُّهُ في عجزٍ عن انتقامٍ من أخوةٍ رموهم في الجُبِّ، وأتوا عشاءً يبكون: أكلهم الذئب.. المطر الذي نتحسسه بعافية في بلادلنا، يهطل حادًا هُناك على آلامهم، ونحن على نفس البقعة الجغرافية! لكنّهم يوسف الذي رموه إخوته في البئر وانصرفوا..

منذ 5 شهور
منذ 5 شهور

▶️ شاهد مقطع ريلز هذاhttps://www.facebook.com/share/r/oXWwuTrjq7Z1b7hw/?mibextid=D5vuiz✍سنة الدفع📌سنة الدفع جاءت في القرآن في موضعين، وفي الموضعين جميعاً قتال:★ الموضع الأول: في سورة البقرة في قصة طالوت وجالوت، وفي آخرها: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة:251]، إذاً: بقاء الأصل أننا في عداء مستمر، وهذه سنة كونية لا بد أن تقع ولو كان هناك أناس في الدنيا أهل لأن يزيلوا الخلاف لكان الصحابة أولى بذلك لكنهم ما استطاعوا، فظهرت الخوارج والشيعة، وبدعة القدر ظهرت في آخر عهد الصحابة، ومع ذلك عجز الصحابة عن أن يجعلوا الشيعة يتركون آراءهم، وهم الصحابة، الذين لديهم الحجة، ومعهم الأدلة، ومعهم الصحبة أيضاً، ومع ذلك عجزوا عن أن يزيلوا الخلاف.فهذا الاختلاف مهم جداً حتى تبقى الأرض: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة:251].★والموضع الثاني: في سورة الحج بعد قوله تبارك وتعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج:39]، قال تعالى: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ} [الحج:40]، فتأمل هذه السنة!▪️ الشيخ/ #أبو_إسحاق_الحويني حفظه الله #فوائد من محاضرة ( #العواصم_من_القواصم) 💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرامhttps://t.me/Alheweny

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح