مؤسسة تكوين الفكر العربي (1) - باحثون لا يقرأون والنتيجة توابل في بردة كعب ومقدمة للموطأ لم يقرأها إلا البحيريم. عبد المنعم الشحاتالأربعاء ٠٨ مايو ٢٠٢٤ 1043الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد؛فلقد خرجت علينا وسائل الإعلام بحملة إعلانية احتفالية مفادها أن مؤسسة اسمها "تكوين الفكر العربي" قد أقامت حفلها السنوي وخصصته لتكريم طه حسين -رحمه الله- تحت عنوان «خمسون عامًا على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟».ونحن نعلم أن العرب لم يخرجوا من دروب الصحراء فيصبحوا أمة فاعلة ملء السمع والبصر إلا حينما أعزهم الله بالإسلام. كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضى الله عنه-: "إنا كنا أذل قومٍ فأعزنا الله بهذا الدين. فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله"، قالها وهو في طريقه إلى فتح بيت المقدس واستلام المسجد الأقصى، الذي في بلاد فلسطين الحبيبة مسرى رسول الله ﷺ كما أطبق على ذلك المؤرخون - وخالف فى ذلك مؤخرًا الدكتور يوسف زيدان كما سيأتي، وليسمح لنا الدكتور يوسف زيدان ألا نعير مخالفته لما أطبق عليه العلماء والمؤرخون أي درجة اهتمام-. وبالتالي كنا نظن أن يختار منشئو هذه المؤسسة لمهمة "تكوين الفكر العربي" أعلاما من المهتمين بالشريعة الإسلامية والثقافة الإسلامية، وممن امتلأت قلوبهم بحب الحضارة الإسلامية ففاض هذا الحب على أقلامهم وألسنتهم نشرًا لفضائلها على البشرية، أو على أقل التقديرات أن يختاروهم من رجال اللغة العربية والأدب العربي المدافعين عن قضايا الأمة العربية.ولكن للأسف يمكنك أن تطالع اليوتيوب وتبحث عن فيديوهات يقرأ فيها يوسف زيدان أو إبراهيم عيسى أو إسلام بحيري آيات من القرآن؛ وستفاجأ بمستوى صادمٍ من عدم القدرة على تهجي ما هو مكتوب أمامهم، مع تغير تشكيل آواخر الكلمات بما يُحيل معنى كثيرا مما يقرأون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.إذن ما هي المدارس الفكرية التي ينتمي إليها باحثو مؤسسة "تكوين الفكر العربي"؟!سوف نتناول بعض حصاد أفكارهم المر في مقالة قادمة بإذن الله، والتي منها:- إنكار رحلة المعراج كما فعل إبراهيم عيسى.- ودعوى أن المسجد الأقصى المعظم في شريعتنا مسجد في الطائف، وليس المسجد الذي في فلسطين كما ادعى يوسف زيدان فرد عليه إسلام البحيري: "بل هو الذي في فلسطين ولكنه لا يمثل ولا واحد على الألف من مشكلتنا مع اليهود"!- والطعن في صلاح الدين الأيوبي كما فعل يوسف زيدان.- وترجمة شبهات المستشرقين حول السنة والشريعة كما يفعل إسلام البحيري.وأسوأ من هذا كله الدفاع عن إعادة طرح فلسفة وحدة الوجود كما يفعل فراس سواح ويوسف زيدان.وتحريف عقائد المسلمين - بل واليهود والنصارى - للخروج بادعاء أن الخلافات العقدية بينهم ليست كبيرة.ومن الواضح جدًا أن يوسف زيدان وفراس السواح هما كبيرا هذه المؤسسة، بل أفصحا عن أحلام تروادهما أن ينتزعا عمادة الفكر التغريبي في ثقافتنا العربية من طه حسين، حيث سأل الدكتور يوسف زيدان زميله فراس السواح هل أنت أهم؟ أم طه حسين أهم؟ فأجابه فراس أنا وأنت أهم من طه حسين.وهو من خذلان الله لهما فبدآ المشروع بسخط من أنصار الشريعة الإسلامية والثقافة العربية الأصيلة، وسخط من أنصار التغريب بعدما تطاولا ووضعا أنفسهما في منزلة أبرز داعية للتغريب في الثقافة العربية رغم إدعاء عمادته لها "طه حسين" رحمه الله.(سوف نفرد مقالة بإذن الله نُبين فيها توبة طه حسين وعودته إلى حضن الأمة دفاعًا عن القرآن وعن إعجازه وردًا على المنصرين، بل ودفاعه عن دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، أي أنه مدح السلفية التى يراها أنصار التغريب عدوهم الأول، وهي كذلك بفضل الله ونسأل الله أن تبقى كذلك بفضله ورحمته).ولكن لعلي اكتفى في هذه المقالة بالتوقف عند قضية أولية وهي: هل يستحق هؤلاء القوم لقب باحث؟وسوف أضرب لذلك مثالين في منتهى الوضوح الأول للدكتور يوسف زيدان كبير القوم، والمثال الثاني لأصغر القوم سنا -على الأقل فيما أعلم- وهو إسلام البحيري.- المثال الأول: يوسف زيدان وتوابل بردة كعب بن زهير بن أبي سلمى -رضي الله عنهخرج علينا يوسف زيدان في إحدى حلقات صالونه الثقافي - وللمفارقة كانت مخصصة لبيان أهمية تعلم اللغة لفهم ال

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح