أشعار

تستحق القراءة"أبو نواس" الشاعر العباسي :قيل أنه كان مشهوراً بالفسقِ والمُجُّون وشرب الخمر ..حتى لُقِبَّ "بِشاعر الخمر"من أشعاره :دع المساجد للعبّاد تسكنهاوطف بنا حول خَمَّار لِيُسقيناما قال ربُكَ ويلٌ للذين سَكرواولكنه قال ويلٌ للمُصلينَافأراد هارون الرشيد ضرب عنقه لأشعارهالماجنة.فقال: يا أمير المؤمنين الشعراء يقولون ما لا يفعلون.. فعفَا عنه..ولما ماتلم يُرِد الإمام الشافعي أن يُصلي عليه !؟وعندما غُسِّل وجدوا بِملابِسهِ هذه الأبيات:يا رب إن عظُمت ذُنُوبي كَثرةًفقد علمتُ بأن عفوك أعظمإن كان لا يرجوك إلا مُحسِنٌفبمن يلوذُ ويستَجِيرُ المُجرِمُأدعوك ربي كما أمرت تَضرُعاًفإذا رَدَدتُّ يدي فمن ذَا يَرحمُمالي إليك وسيلةٌ إلا الرَجَاوجَميلُ عَطفِكَ ثم إني مُسلِمُفلما قرأها الإمام الشافعي بكى بكاءً شديدا وصلّى عليه..(انتبه)ليس من حقنا أن نصدر أحكاما على خلق الله...هذا صالح ...هذا طالح...هذا إلى النار...وهذا إلى الجنة...اترك الحكم لعلام الغيوب، واهتم بإصلاح نفسك.

كن عزيزا و لا تجعل تعزيتك على مواقع التواصل تذهب سدى، فهى ليست لمن يجهلون وجودك و لا يشعرون به، فالتعزية لمن تعرفه و يعرفك و حالت الظروف بينك و بين الذهاب إليه، التعزية لمن يراها و يقرأها فيرد عليها، التعزية لمن ينتظرها منك فيمتن لك، التعزية ليست إعلانا عن نفسك و لا إشعارا بقدرك، بل هى تقييم لشخصك و علاقتك بأهلك و المحيطين بك، فكثيرا ما نجد من يعزى الغرباء دون أهله و أهله بالتعزية أولى .