غرباء#
يوماً ما سأبتسم لك بعفوية، تلك الإبتسامة التي أهديها.للغرباء دائماً ..! 😏
رِفقًابنا أيتها الحياة ...رِفقًا بحالنا فنحنُ لسنا كسابِق عهدنا...رفقًا بنا فنحنُ بقايا روح... لقد أكلَ مِنّا الزمن وشربَ من أرواحنا، وليس لنا قِطَع غيار... تصلُح لهذا الزمن. #رفقآ بناأشياء كثيرة تغيّرت فينا..لا الصوت صوتنا ولا ضحكاتنا بقِيَت كما كانت ، لا الأفراح باتت تُسعدُنا ولا الأحزان أيضاً تُبكينا ، لا اللهفة ظلّت لهفتنا للأحاديث القديمة ، غرباء صرنا عن أنفسنا ، ما عُدنا نجدُنا أو نلتقينا ، ما أبعدَنا اليوم عنّا وما أقرَب الأمس مِنّا ، وكأنّ شيئاً سرقَنا مِن أنفسنا ، وكأنّ الموت قد غَيّبَ أرواحنا ..لم تبقَ إلا أجسادنا غريبة كما لو أننا ما تعارَفنا أبدا.
لاحظت بعد دقائق قليلة أنها تبتسم طيلة الوقت، تبتسم وهي تسلم، تبتسم وهي تسأل، تبتسم حتى وهي تعاتب على شيءٍ ما، كانت فاتنة كما أُريد للفتنة أن تكون، وكنتُ لا أثق بأي إنسان في تلك الأيام، ولا حتى في نفسي، ولا أسمح لأحدٍ بدخول دائرتي بسهولة. أعتزل الناس قدر المستطاع، أحب القطارات والأماكن العامة فقط لامتلائها بالغرباء المريحين الذين لا يطلبون شيئًا، ولا ينتظرون مِنِّي أكثر من صمتي، أما بالنسبة لها فكنت قد قررت منذ رأيتها في هذا البورتريه الرائع الذي لم أرَ مثيله قَط أن أفتح لها بعضًا من الأبواب دون الآخرين ♥️
نسخ الرابط