فراق

لم يعد يكسرني الرحيل بقدر ما كسرتني المواقف و الخذلان لم يعد يكسرني الفراق بقدر ما كسرتني التوقعات و الأحلام التي انهارت و تحولت إلى سراب لم يعد يكسرني الغياب بقدر ما كسرتني تلك المشاعر و الاوجاع التي باتت عالقة بداخلي فقد كسرتني ثقتي المفرطة في الاخرين فقد كسرتني كل التضحيات التي قدمتها على حساب نفسي فلن تسلب منا أعمارنا بالرحيل و انما تسلب منا أرواحنا و ثقتنا في من حولنا

وأنا التي أحببتُ فيكَ خواطري وملأتُ منكَ و من هواكَ دفاتريأتظنُّ أني بالفراق بعيدةٌ ٠٠لا بل رسمتُكَ في حدود نواظريفأنا لغيركَ لستُ أصلح إنماخُلِقَ الغرامُ لتحتويكَ مشاعري

الأشخاص المقربين إلى المرء، حين يغادرون حياته فجأة دون إرهاصات ومن دون أن يودعهم، يتوقف تمامًا عن البكاء عليهم، ويظل حبيس اللحظة الأولى: صدمة الفراق طول حياته، يعجز أن يفارقها وأن يصدق أنهم رحلوا بالفعل، ويندمج في حياته في رحلة موازية من التخيلات والأمنيات أن يلقاهم مرة أخرى!