الصنف#
قوله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها توجد من مسيرة كذا وكذا ) هذا الحديث من معجزات النبوة ؛ فقد وقع هذان الصنفان ، وهما موجودان ، وفيه ذم هذين الصنفين ، قيل : معناه : كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها ، وقيل : معناه : تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارا بحالها ونحوه ، وقيل : معناه : تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها . وأما
الهوى هو ميل النفس إلى ما تحبه أو تحب أن تفعله دون أن يقتضيه العقل السليم الحكيم، ولذلك يختلف الناس في الهوى.والقلب يغفل باتباع الهوى، ومعاندة شرع الله، وقد أمر الله نبيه ﷺ بعدم متابعة هذا الصنف من الناس أصحاب تلك القلوب، فقال تعالى: {وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}فإبليس لم يعترض على عبادة الله في ذاتها، بل ولم يكفر بوجوده ولا أشرك به غيره، بل إنه أراد أن يعبده سبحانه وحده وامتنع عن السجود لآدم، والذي منعه هو الكبر وليس الإنكار
بعضُ الناس لا يُقدِّرون مدى اهتمامك بهم،بل أكثرهموالناس عندَ الخِصام على ثلاث:منهم من يتذكر الجميل والحلو الذي بينه وبينك (وهذا أفضلهم) ومنهم من لا يتذكر الجميل ولكن لا يفجر ويرحل بلا أذى (وهذا أدنى من الأول)ومنهم من لا يتذكر أي شيءٍ ويفجر وهذا من صفات النفاق (وهذا أدنى من الدنو)فكُن الأول والثاني ولـٰكِن لا تكُن الثالثوأكثر الناس من الصِّنف الثالث الذين لا يتذكرون الجميل منك بل يضعونه تحت أقدامِهم فبئس من يفعل ذلك،ولكننا سنصبِرُ على أذاكم لأننا أفضلَ منكم ولنُرضي اللهَ عزَّ وجلَّ ليس إلَّا،ثم لأننا نُحسِن العهد ونحفظ إيماننا ولكي لا نتشبَّه بصفةٍ من صفات المنفاقين "إذا خاصم فجر"فعن عائِشَةَ رضي اللهُ عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيماَنِ"_فكل إنسان يُخالف هذا الحديث فاعلم أنَّ إيمانه مجروحٌ،وسيظلُّ ينزف إلَّا أنْ يتوب.
⭐️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية- عليه رحمات رب البرية - :✍️ كان السلف يحذرون من هذين الصنفين.⭐️ قال الحسن : *هو المبتدع في دينه ، *والفاجر في دنياه .✍️ وكانوا يقولون :🔴 احذروا صاحب الدنيا أغوته دنياه ،🔴 وصاحب هوى متبع لهواه .✍️ وكانوا يأمرون بمجانبة أهل البدع ، والفجور.📓 مجموع الفتاوى (٤٥٩/١٤)】
نسخ الرابط