الغيبة

كم أفسدت الغيْبَة من أَعمال الصَّالِحين ، وكم أحبطت من أجور العاملين ، وكم جلبت من سخط ربِّ العَالمين !

🏵 نصيحــة 🏵 ✨لنفسي وأياكم✨ما أجمل أن تعتزل القيل والقال- دينا و دنيا- وتخلو بنفسك مع مصحف وقد حبب الله لك القرآن، أو مع صديق عاقل صالح تتبادل معه أطراف الحديث النافع تعتزلان فيه الغيبة والأخبار الإقتصادية وسعر الدولار ونحوها.ما أجمل أن تعيش في الظل بعيدا عن دائرة الضوء، فلا تنافس أحدا لرئاسة أو منصب، ولا تقاتل لتظهر على أحد في أمر دين أو دنيا.ما أجمل أن تكون حافظا للقرآن فتقوم به حيث لا يراك إلا الله ولا يسمعك إلا الله فيحبك ويقربك بذلك.ما أجمل أن تطلب العلم فقط لتنجو بنفسك وبمن تحب، لا ليشار إليك.ما أجمل أن تكون متواضعا محبوبا- مش كاريزما- إنسانا بسيطا، لا تحيط نفسك بهالة من الهيبة الكاذبة التي صنعتها أنت.ما أجمل أن تترك الفضول وتنشغل بما ينفعك وتفكر في إصلاح حالك قبل غيرك.ما أجمل التوكل على الله وتسليم أمورك له مع الاستعانة به على كل صغير وكبير.ما أجمل أن تعلم قدر نفسك وقلتها وقدر الله وعظمته، فتفتخر بالانتساب له عبدا، وتشعر بالتيه أن لك ركنا شديدا تأوي إليه.تلك -والله- الحياة الطيبة حقا، من الله ولله.

‏عليك أن تجتهد لتصل إلى مرحلة عدم ذكر أي شخص بسوء، إن لم تذكره بخير فلا تأت به على لسانك مُطلقًا واجعل نصب عينيك أعمالك وحسناتك يأخذ منها يوم القيامة فإن لم تبق لك حسنة وضع عليك من سيئاته ، وهي في الدنيا ذنب والذنوب سبب لقلة الرزق والتوفيق والبركة، فبالله عليك ماذا كسبت من الغيبة؟