ذكرني#
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،، قَـالَ : قَالَ النَّبِيُّ ﷺ : يَقُـولُ اللَّهُ تَعَالَى : « أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَـانِي يَمْشِي أَتَيْتُـهُ هَرْوَلَـةً ».
السَّلام عليكَ يا صاحبيتسألني : لِمَ لَمْ تُسامحفأقول لكَ : لقد سامحتُ، ولكن هناك فرقٌ شاسعٌ بين أن أسامحُ، وبين أن أرضى أن تعود المياه إلى مجاريها!بعض الماء آسِنٌ يا صديقي، وخير لكَ أن ينقطِع!سؤالك هذا ذكرني بيوم دخل وحشي على النَّبي ﷺ معلناً إسلامه، فقبل منه إسلامه، ولكنه قال له : إن استطعتَ أن تُغيِّبَ وجهكَ عنِّي فافعل!بعضُ الجروح لا تندملُ يا صديقي ولو كان المرءُ نبيّاً، فكيف ببقية الناس وأنا من بقية الناس؟!يا صاحبي لا تستصغِرْ طعنةً لم تُجربها، ولا تستهِنْ بخذلانٍ لم تذقه!لا تقُلْ لي سامِحْ ما لم تذُقْ طعمَ جرحيولا تقُلْ لي اِغْفِرْ ما لم تتجرع مرارتيولا تقُلْ لي تجاوزْ ما لم تُجرِّب تلك المواقف التي تبقى فيها عالقاً إلى الأبد سامحتُ منذ اليوم الأول للطعنة يا صاحبيسامحتُ لأن المتخاصمين يلتقون في الآخرة، وبعض الوجوه لا أريد أن أراها هناك!والسلام لقلبك ❤️
نسخ الرابط