عزم

شروط التوبة:الشرط الأول: الإخلاص؛ وهو أن يقصد بتوبته وجه الله عز وجل.الثاني: الإقلاع عن الذنب.الثالث: الندم على فعله.الرابع: العزم على عدم الرجوع إليه.الخامس: أن تكون التوبة قبل أن يصل العبد إلى حال الغرغرة عند الموت.السادس: أن تكون التوبة قبل طلوع الشمس من مغربهاويضاف شرط آخر يتعلق بحقوق العباد وهو أنه لا بد أن يبذل قدر طاقته ووسعه في رد المسروقات إلى أصحابها، فإن عجز عن معرفة أصحابها بعد محاولات متكررة وبحث جاد فليتصدق بتلك المسروقات -إن كانت موجودة- وإن كانت غير موجودة فليتصدق بقيمتها إن كان قادراً على ذلك، على أنه متى ما وجد أصحابها خيرهم بين أن يرد عليهم مثل ما أخذ منهم أو قيمته وبين أن يقبلوها صدقة عنهم.ثم إن عليه أن يكثر من أعمال البر، فإن أصحاب الحقوق قد يطالبونه بها يوم القيامة، والله حكم عدل فقد يوفيهم إياها من حسناته، فعليه أن يكثر من الحسنات.والله أعلم.

مع صعوبة التفكير فيما يحصل بغزة ووقوف العالم متفرجا ومنتظرا، فانه يبدو لي ان العالم الغربي قد مل من القيم المزعومة التي ادعاها بعد الحرب العالمية الثانية واخترع لها منظمات ومواثيق دولية، وأصبح يشعر انها تشكل ثقلا على حركته نحو مصالحه المادية على حساب شعوب العالم وعقد العزم على الانفكاك منها. فها هي إسرائيل الفاشية تقوم بالمهمة الاختبارية وتجتاز الخطوط الحمراء واحدا تلو الآخر وتكسر ما يمكن تكسيره في ظل رضى حلفائها الغربيين فقتلت ألوفا من الأطفال والنساء ودمرت مدنا وقرى بأكملها وشنت حرب إبادة ومن ثم تطاولت لتتهم وكالة الأمم المتحدة لأغاثة وتشغيل اللاجئين بالإرهاب في الوقت الذي يسعى فيه الكونجرس الأمريكي لفرض عقوبات على محكمة الجنايات الدولية. الغرب يريد العودة الى الاستعمار والهيمنة باستخدام قوته العسكرية المدمرة دون خجل لأنه أدرك أنه لن يقدر على المنافسة الشريفة في عالم تسارع أكثر مما توقع!