الجزائر نسبة لمدينة الجزائر فقط ، لا تاريخ لها ، كانت جزء من الدولة المغربية ثم الدولة العثمانية ثم جزء من الدولة الفرنسية التي نظمت إستفتاء شارك فيه الفرنسيين أولا للتصويت : هل تبقى الجزائر جزء من فرنسا أو تصبح دولة متعاونة مع فرنسا : فإختار الفرنسيون بأن تصبح الجزائر دولة متعاونة مع فرنسا .. فمثلا تركيا لم تعترف بالدولة الجزائرية إلا سنة 1971. كتب فرحات عباس سنة 1936 في الوفاق الفرنسية مقالا تحت عنوان " فرنسا هي أنا " ، أكد فيه دعوته إلى الإندماج مع فرنسا ، فقال : " لو كنت قد إكتشفت أمة جزائرية لأصبحت وطنيا و لم أخجل من جريمتي ، فلن أموت من أجل الوطن الجزائري ، لأن هذا الوطن غير موجود ، لقد بحثت عنه في التاريخ فلم أجده و سألت عنه الأحياء و الأموات و زرت المقابر دون جدوى " .الجزائر كخضراء الدمن لا جذور لها و لن تكون لها جذور لأنها مجرد كيان صنعه الإستعمار التركي و دعمه الإستعمار الفرنسي و الدليل ما تعيشه اليوم من أزمة هوية ، فكل مشاكل الجاء_زائريين لا يمكن حلها دون حل أزمة الهوية العميقة جدا جدا لأن من لا ماضي له لا حاضر له و لن يكون له مستقبل أبدا كذلك هو منطق التاريخ .. فهم وجدوا أنفسهم مضطرين لصناعة تاريخ ملفق جديد يكتبون فيه ما أرادوا بلغة مغرقة في الإسفاف و معلومات سطحية لن تصمد أمام التحقيق الأكاديمي الحق ..
نسخ الرابط