محمد زيدان

بحسب الواشنطن بوست، ونقلًا عن أقارب الطفل الأمريكي المسلم المغدور ب26 طعنة، فإن القاتل كان صديقًا دومًا للعائلة، وللطفل تحديدًا. كان يسمح له باستخدام بركة السباحة، وبنى له غرفة على شجرة، وكان يشتري له ألعابًا وهدايا. ‏الإعلام الغربي الذي بنى كل سرديّته الهشّة على فبركة جندي إسرائيلي معطوب لدعوى ذبح أطفال وقطع رؤوسهم، ليتخفف من عبء انتقاد آلة الحرب الإسرائيلية حين تقتل حوالي 700 طفل في 10 أيام. ‏According to The Washington Post, and as reported by relatives of the slain American Muslim boy, who was stabbed 26 times, the killer was always a friend of the family, particularly to the child. He allowed him to use the swimming pool, built a treehouse for him, and bought him toys and gifts.‏This is a crime abetted by the Western media, which built its fragile anti-Palestinian narrative on the fabrication of a perverted Israeli soldier about "beheaded kids". ‏More than 700 Palestinian kids were killed by Israel in the span of 10 days now!

بيني موريس، في 2008، حين كذّب نفسه وأعلن أن "التطهير العرقي" للفلسطينيين عام 1948 كان ضرورة، وخيارًا "بين التّدمير أو الوقوع ضحيّةً للتدمير"، قال إن ما حصل حينها كان من بين "الحالات التاريخيّة التي يكون التطهير العرقيّ فيها مسوّغًا". ‏الرواية التي نقلها الإعلام الغربي، بل ونقلها كبار السياسيين بدون واسطة إعلامية حتّى، عبر تويتر، تنحطّ إلى هذه الخلاصة المتوحّشة. ‏الواقع أن ما يحصل في غزّة اليوم هو أيضًا بشكل من الإشكال من الحالات التاريخية التي يقع فيها "التطهير العرقي" لأغراض دعاية وعلاقات عامّة دوليّة، بعد فترة كارثيّة على سمعة الاحتلال في العالم. ‏حالة من بطر القوّة والسلطة، واستغلال الانحطاط السياسي والعقم الشعبي الذي كرّسة الاستبداد في المنطقة بدعم من حلفاء إسرائيل.

ختم كريس ماكغريل مقاله الجريء في الغارديان بالعودة إلى أجواء الانتفاضة الثانية، عام 2002، حين نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت رسالة كتبها أطفال إسرائيليون عنوانها: "جنودنا الأعزاء، من فضلكم اقتلوا الكثير من العرب". وقالت الصحيفة إن العشرات من هذه الرسائل أرسلها أطفال المدارس.‏يقول ماكغريل، كثير من هؤلاء الأطفال أنفسهم يحتشدون اليوم على حدود غزّة لاجتياحها، وعلى أيديهم يتوسّع الاستيطان في الضفة الغربية، حيث يتمتع المستوطنون بحرية اضطهاد الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم وقراهم، والاعتداء عليهم بالضرب والقتل.‏⁦‪edgs.co/69m6g‬⁩