منذ شهر
منذ شهر

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترةفعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَةلا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ سقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهرةقبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحواواخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرةولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاًفالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرةوالسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرةفاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّهاواجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبرةوابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً!وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرةاكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمرةيا دارَ عبلةَ بالعراقِ تكلّميهل أصبحَتْ جنّاتُ بابل مقفرة؟هـل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُوكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةًعبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَهمتطرِّفاً.. متخلِّفاً.. ومخالِفاًنسبوا لكَ الإرهابَ صِرتَ مُعسكَرَهعَبْسٌ تخلّت عنكَ.. هذا دأبُهمحُمُرٌ ـ لَعمرُكَ ـ كلُّها مستنفِرَةفي الجاهليةِ..كنتَ وحدكَ قادراًأن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَهلن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُفالزحفُ موجٌ..والقنابلُ ممطرةوحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُبينَ الدويِّ وبينَ صرخةِ مُجبرَةهلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالكٍ كيفَ الصمودُ؟ وأينَ أينَ المقدرة!هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ متأهبباتٍ..والقذائفَ مُشهَرَةلو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكىولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَهيا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهممفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرةفأتى العدوُّ مُسلَّحاً، بشقاقِهم ونفاقِهم ، وأقام فيهم مِنبرَهذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهمفالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَرَةهذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَهامَن يقترفْ في حقّها شرّا..يَرَهضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُهالم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَهفدَعوا ضميرَ العُربِ يرقدُ ساكناً في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرةعَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتيلم تُبقِ دمعاً أو دماً في المحبرةوعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُهاتترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه---------------------

منذ شهر
منذ شهران
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح