close
Descriptive Alt Text

تم صباح اليوم إسدال الستار علي حفل الأوسكار الذي يقام بدون مضيف للحفل وذلك لم يحدث منذ حفل سنة 1989 لكن في إعتقادي الشخصي الحفل كان جيدا ومقدمي الجوائز من النجوم والمشاهير إستطاعوا إحتواء الحفل بتقديم مثالي لكل جائزة في إشارة إلي إمكانية الاستمرار علي هذا النهج في المواسم الاحقة.لكن ما زالت ظاهرة مخالفة التوقعات آمرا متكررا من قبل المصوتين علي الجوائز المختلفة والنشاز عن الفوز المنطقي للبعض وذلك ينبع من الضجة السياسية التي طالت الأوسكار في الأعوام الأخيرة ومحاباة بضع أفلام خصوصا من تحمل في طياتها مواضيع تمس طائفة معينة في المجتمع الأمريكي حتي وإن أكد الجميع علي جودة تلك الافلام لكن ليست بالضرورة الأجدر بالفوز.BLACK PANTHER كان ظاهرة ذلك الموسم والذي لم يتوقع الكثيرين بذلك الإهتمام الزائد بالفيلم الذي يحمل الصبغة الأفريقية برغم قيمة الفيلم وتميزه في نواحي عدة إلا أن الضجة التي أثارها الفيلم عشية عرضه بالصالات كانت سببه في حصد جوائز علي حساب من يعتبر من أبرز افلام العام وأكثرهم تفردا في العناصر السينمائية المختلفة مثل THE FAVOURITE الذي كان يستحق الفوز بجائزة أفضل تصميم إنتاجء وهو الذي تدور أحداثه في حقبة زمنية تحتاج إلي مجهودات عدة لإبراز ذلك الطابع الملكي لملكيات الدولة البريطانية في ذلك الوقت وهو ما نجح فيه صناع THE FAVOURITE بجدارة.كذلك الحال فيما يخص الموسيقي التصويرية فقد تصور البعض أن ذلك العام عام الموسيقار "نيكولاس بريتل" الذي قدم موسيقي شاعرية أثقلت الشق الدرامي لأحداث IF BEALE STREET COULD TALK بالإضافة إلي مساهمته في وضع موسيقي VICE الذي كانت متميزة رغم عدم ترشيحه عنها لكن جاء فوز "لودويج جورانسن" بالجائزة ليؤكد علي تأثر أعضاء الأكاديمية بالضجة التي تحوم حول BLACK PANTHER وربما يعكس ذلك تخوفهم من غضب البعض منمن يثيروا آراء تخص التعصب الطائفي والتمييز العنصري بحق أفلام ذوي البشرة السمراء. ربما يستحق الفيلم ذلك التقدير علي مستوي تصميم الازياء الأفريقية بألوانها الصراخة وأناقتها الفريدة من نوعها التي تعكس ثقافة شعب وإختلافها عن المتعارف عليه في إختيار الملابس المناسبة.ومن ظواهر مخالفة التوقعات فوز BOHEMIAN RHAPSODY بجائزة أفضل مونتاج علي حساب ذو المونتاج الكثيف VICE ويعتقد أن تناول الموضوع لمثلية FREEDY MERCURY حتي وإن تم التطرق إليها بسطحية نسبيا سبب في فوز الفيلم بالجائزة رغم استحقاق VICE أو حتي THE FAVOURITE وذلك لبس غريبا علي الأكاديمية وهي التي تميل لمثل تلك المواضيع الشائكة ولم يخلو حفل من فيلم أو اثنين ينالا نصيبا كبيرا في الترشيحات والجوائز.ليس هذا فحسب، فالكثيرين تنبأوا بفوز "كريستيان بيل" عن VICE وهو الذي يترشح في فئة الممثل الرئيسي لأول مرة بعد 3 ترشيحات في فئة الممثل المساعد لكن استطاع "رامي مالك" خطف الجائزة رغم استحقاقه لها بأداءه الإستثنائي لكن لو فكر البعض في السبب لرجحت كفة سياسة الأكاديمية في الآونة الأخيرة. بعيدا عن المحاباة الطائفية، فشهدت الجوائز انتصار غير متوقع ل"أوليفيا كولمان" علي حساب "جلين كلوز" التي كان يتوقع خبراء السينما والأوسكار نيلها للجائزة بعد عدة ترشيحات لم يكن لها نصيب في الفوز بأية جائزة لكن برغم ذلك لا شك أن "كولمان" تستحق الفوز بعد آدائها القوي في THE FAVOURITE وخطفها للأضواء والتقدير النقدي بجانب الثناء الجماهيري.ربما الحسنة الوحيدة للأكاديمية انتصارها للمنطق في إعطاء جائزة أفضل فيلم لGREEN BOOK فهو يعتبر الفيلم الذي يستحق لقب "فيلم الأوسكار المثالي" في طرحه للرسالة بشكل ممتع سينمائيا ومثقل دراميا برغم التاكيد علي مدة جودة ROMA واعتباره انتصار ساحق علي ممارسات "ترامب" بحق المهاجرين المكسيكين لكن هنا ابتعدت السياسية وضرب بها عرض الحائط لينتهي الحفل علي إيقاع فوز GREEN BOOK الذي استحق كل ما لقاه من ثناء جماعي سؤال من نقاد أو جمهور عاشق للسينما الدرامية التي كانت ولا زالت تمتلك ما يمكنها أن تسعد الجمهور به في أفضل فترة في العام فترة "موسم الجوائز". #ريفيوهات_موسم_الجوايز

close
Osama Said

تم صباح اليوم إسدال الستار علي حفل الأوسكار الذي يقام بدون مضيف للحفل وذلك لم يحدث منذ حفل سنة 1989 لكن في إعتقادي الشخصي الحفل كان جيدا ومقدمي الجوائز من النجوم والمشاهير إستطاعوا إحتواء الحفل بتقديم مثالي لكل جائزة في إشارة إلي إمكانية الاستمرار علي هذا النهج في المواسم الاحقة.لكن ما زالت ظاهرة مخالفة التوقعات آمرا متكررا من قبل المصوتين علي الجوائز المختلفة والنشاز عن الفوز المنطقي للبعض وذلك ينبع من الضجة السياسية التي طالت الأوسكار في الأعوام الأخيرة ومحاباة بضع أفلام خصوصا من تحمل في طياتها مواضيع تمس طائفة معينة في المجتمع الأمريكي حتي وإن أكد الجميع علي جودة تلك الافلام لكن ليست بالضرورة الأجدر بالفوز.BLACK PANTHER كان ظاهرة ذلك الموسم والذي لم يتوقع الكثيرين بذلك الإهتمام الزائد بالفيلم الذي يحمل الصبغة الأفريقية برغم قيمة الفيلم وتميزه في نواحي عدة إلا أن الضجة التي أثارها الفيلم عشية عرضه بالصالات كانت سببه في حصد جوائز علي حساب من يعتبر من أبرز افلام العام وأكثرهم تفردا في العناصر السينمائية المختلفة مثل THE FAVOURITE الذي كان يستحق الفوز بجائزة أفضل تصميم إنتاجء وهو الذي تدور أحداثه في حقبة زمنية تحتاج إلي مجهودات عدة لإبراز ذلك الطابع الملكي لملكيات الدولة البريطانية في ذلك الوقت وهو ما نجح فيه صناع THE FAVOURITE بجدارة.كذلك الحال فيما يخص الموسيقي التصويرية فقد تصور البعض أن ذلك العام عام الموسيقار "نيكولاس بريتل" الذي قدم موسيقي شاعرية أثقلت الشق الدرامي لأحداث IF BEALE STREET COULD TALK بالإضافة إلي مساهمته في وضع موسيقي VICE الذي كانت متميزة رغم عدم ترشيحه عنها لكن جاء فوز "لودويج جورانسن" بالجائزة ليؤكد علي تأثر أعضاء الأكاديمية بالضجة التي تحوم حول BLACK PANTHER وربما يعكس ذلك تخوفهم من غضب البعض منمن يثيروا آراء تخص التعصب الطائفي والتمييز العنصري بحق أفلام ذوي البشرة السمراء. ربما يستحق الفيلم ذلك التقدير علي مستوي تصميم الازياء الأفريقية بألوانها الصراخة وأناقتها الفريدة من نوعها التي تعكس ثقافة شعب وإختلافها عن المتعارف عليه في إختيار الملابس المناسبة.ومن ظواهر مخالفة التوقعات فوز BOHEMIAN RHAPSODY بجائزة أفضل مونتاج علي حساب ذو المونتاج الكثيف VICE ويعتقد أن تناول الموضوع لمثلية FREEDY MERCURY حتي وإن تم التطرق إليها بسطحية نسبيا سبب في فوز الفيلم بالجائزة رغم استحقاق VICE أو حتي THE FAVOURITE وذلك لبس غريبا علي الأكاديمية وهي التي تميل لمثل تلك المواضيع الشائكة ولم يخلو حفل من فيلم أو اثنين ينالا نصيبا كبيرا في الترشيحات والجوائز.ليس هذا فحسب، فالكثيرين تنبأوا بفوز "كريستيان بيل" عن VICE وهو الذي يترشح في فئة الممثل الرئيسي لأول مرة بعد 3 ترشيحات في فئة الممثل المساعد لكن استطاع "رامي مالك" خطف الجائزة رغم استحقاقه لها بأداءه الإستثنائي لكن لو فكر البعض في السبب لرجحت كفة سياسة الأكاديمية في الآونة الأخيرة. بعيدا عن المحاباة الطائفية، فشهدت الجوائز انتصار غير متوقع ل"أوليفيا كولمان" علي حساب "جلين كلوز" التي كان يتوقع خبراء السينما والأوسكار نيلها للجائزة بعد عدة ترشيحات لم يكن لها نصيب في الفوز بأية جائزة لكن برغم ذلك لا شك أن "كولمان" تستحق الفوز بعد آدائها القوي في THE FAVOURITE وخطفها للأضواء والتقدير النقدي بجانب الثناء الجماهيري.ربما الحسنة الوحيدة للأكاديمية انتصارها للمنطق في إعطاء جائزة أفضل فيلم لGREEN BOOK فهو يعتبر الفيلم الذي يستحق لقب "فيلم الأوسكار المثالي" في طرحه للرسالة بشكل ممتع سينمائيا ومثقل دراميا برغم التاكيد علي مدة جودة ROMA واعتباره انتصار ساحق علي ممارسات "ترامب" بحق المهاجرين المكسيكين لكن هنا ابتعدت السياسية وضرب بها عرض الحائط لينتهي الحفل علي إيقاع فوز GREEN BOOK الذي استحق كل ما لقاه من ثناء جماعي سؤال من نقاد أو جمهور عاشق للسينما الدرامية التي كانت ولا زالت تمتلك ما يمكنها أن تسعد الجمهور به في أفضل فترة في العام فترة "موسم الجوائز". #ريفيوهات_موسم_الجوايز

منذ 5 سنوات

تحليل جميل يا أسامة

منذ 5 سنوات

Fadi Michel😊😊

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح