close

عندما سألتها عن سبب إنفصالها عن خطيبها السابقأخبرتني أنهما كانا يتسوقان سويا ذات يوم وكان دائما ما يسبقها بخطوات تاركا إياها خلفه دون أن ينتبه إليها وسط الزحام .قالت:كنت امشي خلفه وأنظر إليه وفكرت لأول مرة منذ خطوبتي له هل هذا هو الرجل الذي ستعيشي معه بقية حياتك ؟بعدها بأيام كنت غير قادرة على مواصلة الحديث معه لأكثر من دقيقة وكأن شيئا ما قد انتهى للأبد وهكذا تم فسخ الخطبة !فكرت كثيرا كم يبدو من الغبي والمضحك في الآن نفسهأن تفسخ الخطبة فقط لأنه سبقها بخطوات أثناء التسوق وكم كان صادما له عندما أخبرته بذلك!تذكرت أنا يومها مشهدا من فيلم شاهدته فتاة ترفض كل شخص يتقدم لخطبتها وحدث أن كانت في مقابلة اسريةمع رجل يريد أن يتزوجها و كان مصرا في طلبه للزواج رغم رفضها القاطع وأثناء حديثهما عندما كان النادل يضع فناجين القهوة فوق الطاولة إنزلق أحد الفنجانين من يده نحو يد بطلة الفيلم و دون تفكير مد الرجل (العريس) يده لتسقط القهوة الساخنة عليه بدلا منها!لقد كان تصرفا عفويا دون تفكير أو حسابات بغريزة محب وكان ذلك سبب موافقتها على الزواج منه.لاحقا عندما سألها عن سبب موافقتها أخبرته الحكاية قائلة"لقد كانت تلك المرة الأولى التي يفضلني فيها أحدهم على نفسه"إنها التفاصيل التي لا يمكن أن يمنحها أحد وزنا لكنها تغير شكل العلاقة فإما أن تمنحها الحياة أو أن تدفنها.لا يمكن لأحد أن يصدق بأن إمرأة قد تتركه فقط لأنه سبقها بخطوات وسط الزحام أو أنها قد توافق على الزواج منهفقط لأنه مد يده لتحترق بدلا منها ...لكن للحب أحكام !قد تضع الكون لهم بغير ود وحب لكنهم يرفضونك لأنك نسيت كم قطعة سكر تحب أن تضع في الفنجان!وقد يحبونك فقط لأنك لا تنسى ابدا أنهم يفضلون الحلوىبطعم الفراولة لا الفانيليا !تصنع الفارق وحدها تلك التفاصيل التي لا ينتبه إليها أحد فالحب في التفاصيل الصغيرة والتضحيات الكبيرة . #راقت_لي #د_شيماء_المصري

close
شيماء المصري

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح