close

حين استولى الأوروبيون على الأندلس، كان بها حوالي 8 مليون عربي يتحدثون اللهجة العربية الأندلسية، وقد ذكر لسان الدين بن الخطيب بعض ملامحها، فقال إنها تميل للتصغير والإمالة.. أي كانوا يقولون عميري بدل عمر، بإمالة واضحة نحو الكسر، إذ كان الأندلسيون يستثقلون السكون في نهاية الكلمات. ْومن الألفاظ العربية الأندلسية القليلة الباقية على نطقها الأندلسي القديم، منطقة (السيحر) المغربية الساحلية.. والسيحر هي في الواقع (الساحل)، لكن ميل اللهجة العربية الأندلسية للإمالة جعلتها تُسمع بهذا الشكل، ثم لاحقا استبدل الأمازيغ الراء باللام؛ لصعوبة نطق اللام الساكنة في لهجاتهم الأصلية. ْاليوم، ربما لا توجد لغة أرق على الآذان من الإسبانية.. لكن وبالإضافة للتأثر بالعربية في النحو والمصطلحات.. فإن أبرز صفتين تميز الإسبانية عن بقية اللغات الأوروبية هي أنها مشبعة بالتصغير والإمالة.. ويمكن ببساطة استنتاج من أين حصلت على تلك الصفات المميزة.

close
Ammar Metawa

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح