close

مضحك.. مبكي.. مفجع لحد الدهشة، أن تعدو - وأنت الأعرج - في طرق الألف عام، تتبع بوصلة تخبرك أنك مهتد لموطنك، تتلفت خلفك لمآس تحكي.. قصة عابر قدت قميص صبره..كلاليب..من قبل ودبر..أنت هجين الألم والأمل.. ربتهما النكبة والغربة، يصل لمسمعك للمرة الأولى،.. منذ ألف عام.. أن هناك وطنا يحفل بكونك أنت، يرحب بك ولو أشلاء.. لا ينظر للندبة التي تحفر خدك وتمر على مقلتك إلا كمن ينظر لشق في وجه القمر.. وطن تحتمي به من ظلك وخوفك، أيها المسافر صارت الصحراء والوعثاء خلفك، أيها المحتضر طويلا في الفيافي بين قر وحر قد نجوت، قرب الماء الساخن أضحت من الماضي، والنار المشتعلة تحت السماء تستدفئ بها وتطرد بها وحشا تعرفه ولا تعرفه قد أبدلت بيتا وسكنا، .. قد وصلت وهذا باب الوطن فما له مغلق، من بعيد تلوح كتابة باللون الأحمر..عبارة أشد عليك من ألف سيف.. عبارة تقول بكل رعب "في الوطن الوحيد الذي تعرفه لم يعد مرحبًا بك" .. قد أسأت أيها الغريب البريء.. قد عوقبت في غيابك "بالنفي".أنيسة.

close
أنيسة موسى

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح