close

*كتب الدكتور رائد وليد الحاج**الجنة من مسافة صفر*عندما يصعد الشهداء إلى الأعلى ، يرون الأشياء والأحداث من *مسافة صفر*، يرون ما لا نرى ويسمعون ما لا نسمع ، ويدركون الأشياء على حقيقتها ، كما هي متجردة من كل زيغ أو إلتباس ، يتواصلون مع الأسرى والجرحى والأهل والأصدقاء والمحاصرين ومع رفاق السلاح "" أن وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ، ونحن بإنتظاركم ، لا تفصلكم عنا سوى *مسافة صفر* "".في الجنة لديهم كل الوقت للتأمل ومتابعة أخبار المعركة ومساندة الأهل والاحبة .يقول الشهداء ….لو تلهينا في التفاصيل الصغيرة ، وبحثنا في المقبول والمرفوض والممكن والمستحيل والنجاح والفشل ، وغرقنا في متاهات الحزن والفرح ، لو أخذتنا الدنيا بزهوها وأستسلمنا لضجيجها وصخبها وأستدرجتنا لمفاتنها ومجدها "" ما كنا بلغنا *مسافة صفر* من الجنة "".يقول الأسرى….لم ننتظر حريتنا خارج السجن ، بحثنا عنها في السجن من *مسافة صفر*.لو رضينا بما أرتضاه الأخرون ، لأصبح السجن الوطن.يقول الجرحى ….تأخرنا قليلًا عن موعدنا ، لم نبلغ *مسافة صفر* لنتخلص من جراحنا إلى الأبد.يقول المحاصرون تحت الركام ….كدنا نصل ، لولا الركام لسرنا معكم إلى *مسافة صفر*.يقول الأطفال في غزة….طفولتنا أبتدأت وأنتهت من *مسافة صفر*.تقول غزة لأبنائها …. المحاصرين ، الأطفال ،الأسرى ، الجرحى والشهداء ، دعوني أحتفظ بأشلائكم ودمائكم وجراحكم وعرقكم ومعاناتكم وأحلامكم من *مسافة صفر*.يقول المستبشرون بنصر الله….غزة تقترب من الله *لمسافة صفر*.

close
Mohamed Khater

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح