كان جريرُ يعفّ في الخمر والنساء رغم براعته في شعر الغزل والنسيب، بعكس الفرزدق الذي كان معروفا بملازمته المواخير ودور العربدة فكان جرير يعيّره بفجوره كلما واتته الفرصة. ولكن جرير مع عفته في الخمر والنساء لم يكن عفيف اللسان فكان يهجو بإقذاع ويكذب لكي يشوه صورة خصمه، وأشهر مثال لذلك تلفيقه قصة تمس شرف جعثن أخت الفرزدق ثم راح يعيره بها في عشرات المواضع من نقائضه بطرق وأساليب مختلفة كأنها حقيقة وأفحش غاية الفحش في سرد تلك القصة لدرجة أنه هو نفسه ندم وكان يستغفر الله عما رماها به وهي بريئة صالحة.تمادى جرير والفرزدق في سب بعضهما لبعض لدرجة أغضبت الوالي الذي أمر بهدم منزليهما وهو ما حصل بالفعل. #قصه