أزور صفحات لنساء قضين نحبهنّ، نساء كانت من قريب أقلامهن تثرثر؛ عن الدنيا أو.. عن الآخرة، نساء يرسمن ( بل رسمن) أحلاما جميلة وعطرنها بالانتظار، ذهبن وبقيت الأحلام، مصيرها العطب.. للأبد، منهن الكاتبة والطبيبة والمعلمة والأم والأخت.. يجمعهن وصف امرأة، بكل ما توصف به امرأة، تقطر من حروفهن الرقة، الأمل، الفرحة المشوبة بحياء،.. لم تكن آخر كلماتهن وداعا، كانت ذكرى، أو موعظة، أو دعاء، أو صورة .. أو خاطرة أو نكتة،.. ثم ذهبن، وبقي نصيب من خلفهن القراءة والبكاء، والدعاء وتقليب الذكريات التليدة والقلب على عصرته ينسى ويؤوب لما كان وتبقى الفقيدة تحت الرمس، وخلفها كلمات، وأحلام وردية.
لا توجد تعليقات حتى الآن!
كن أول من يعلق على هذا المنشور