(( الطريق إلى الأبلة )) 🛳أرسل خالد بن الوليد فرقة بقيادة / سويد بن قطبة ليسبقه إلى مدينة الأبلة ، و يحاصرها ... 🔔فلما وصل إليها وجد فيها حشودا كبيرة من المقاتلين ، و لكنهم ظلوا متحصنين بداخل حصونها .. فقد كانوا يخافون الخروج لقتال سويد خشية أن يأتي خالد بباقي جيش المسلمين في أي وقت فيقضي عليهم .. !!!و أخبر سويد سيدنا / خالد بن الوليد بذلك ، فاتفق معه على حيلة ليخرج بها هؤلاء المقاتلين من الحصن ، و هي أن يشيع سويد بين جنوده أمام حصن الأبلة أن خالد بن الوليد لن يأتي للأبلة لأن عليه أن يذهب بجيشه مباشرة لفتح الحيرة ...👍و بالفعل بدأ خالد بن الوليد يتحرك نحو الحيرة ..و تسربت الإشاعة إلى أهل الأبلة ، و تأكدوا من صحتها عندما تابعوا تحركات خالد فشعروا بالطمأنينة لأنهم سيتمكنون من فك الحصار بسهولة ، ففرقة سويد صغيرة العدد .. و لما دخل الليل غير خالد بن الوليد مساره ،و تحرك راجعا إلى الأبلة ،و عسكر قريبا منها دون أن يشعر به مقاتلوها ....، و كانت الخطة أن تستفز فرقة سويد مقاتلي الأبلة للخروج من الحصن بأن ينهالوا على حراس الأبراج بالسهام في صباح اليوم التالي ...♨️ فتح الأبلة ....و بالفعل خرج المقاتلون ، و اشتبكوا مع فرقة سويد ..فإذا بخالد بن الوليد ينقض عليهم من حيث لم يحتسبوا ، وكانت مقتلة عظيمة ففر منهم الكثيرون ..!!فأرسل خالد سيدنا / المثنى بن حارثة بفرسانه ليطارد هؤلاء الهاربين و تمت السيطرة الكاملة على المدينة ، و على ميناء الأبلة الاستراتيجي ، و غنم المسلمون غنائم عظيمة .. كل ذلك في الأسبوع الأول من وصول البطل خالد بن الوليد إلى أراضي العراق ... !!!!ثم أخذ خالد بن الوليد ينشر فِرقا من جيشه هنا و هناك في جنوب العراق ليفتحوا الحصون الفارسية المحيطة بالأبلة ...!! فسبحان الله العظيم الذي وعد في كتابه فقال : (( إن تنصروا الله ينصركم ، و يثبت أقدامكم )) ✨. و فاجأ خالد بن الوليد أهل العراق بمعاملته الكريمة ، فلم يكونوا يتوقعون ذلك أبدا من المسلمين .. بعد ما عانوا من الويلات ، و الظلم و الاغتصاب في ظل الاحتلال الفارسي ..!!🔔 ولكن خالدا عاملهم بالعدل و الإحسان الذي أمره به الإسلام .. فترك لهم اراضيهم و ممتلكاتهم مقابل أن يدفعوا الجزية أو الخراج ، و كانت مبلغا يسيرا .. كما لم يكرههم على اعتناق الإسلام ، و عرفهم أنهم أصبحوا في ذمة المسلمين .. يحمونهم ، و يدافعون عن بلادهم .. !! و تلك الأجواء من الحرية و الإنسانية جعلت كثيرا من قرى العراق تفتح أبوابها لخالد بن الوليد دون قتال ..لتنعم بالحياة الكريمة تحت حكم الإسلام ...!!! #صور_من_حياة_الصحابة #طوفان_الاقصى #فلسطين
لا توجد تعليقات حتى الآن!
كن أول من يعلق على هذا المنشور