close

-أرأيتم كيف كان الناس في بداية الأحداث منفعلين، متعاضدين، يشاركون الأحداث وفيهم من الهمّ ما فيهم؟ والآن بدأت الكثرة تتناقص، والهمم تفتر، وبدؤوا يعودون تدريجيًّا إلى حياتهم المعتادة، وبقي بعض منهم على حاله الأولى، يبكي اليوم كبكائه أمس، ويدعو اليوم بقوة دعائه البارحة.هذه الحال، كمثل حالنا في أمورنا كلها، فالكثير منّا تشدّه البدايات، وما يلبث أن يفلت يده، وتبقى ثلة صغيرة العدد، كبيرة الأثر، عظيمة الموقف، ثابتة ثبات البدايات وأشدّ، مؤمنة أن الله يمتحنها في صبرها، وتخلي الناس عنها، ولا تجزع. هؤلاء القلة، هم من يصطفيهم الله للمرحلة القادمة، ثم تصير هذه القلة أقلّ، ثم أقل، ثم أقل، حتى يُمَكّنوا في الأرض، وينالوا الشرف الكبير.إنّ ما نعيشه في هذه الأيام، نموذج مصغر واقعي لحال الأمّة الكبير، وردود الأفعال تجسّد الواقع بحذافيره...فانظروا في أيّ مرحلة أنتم. #في_بناء_الوعي_والسعي كتبهُ: براء الخطيب

close
براء الخطيب

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح